دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى تشكيل جيشٍ إفريقيٍّ واحد، وحكومة إفريقية واحدة، في حين دعا الرئيس السنغالِي عبد الله واد إلى تشكيل الولاياتالمتحدة الإفريقية. وقال القذافي الذي يُشارك في المهرجان العالمي للفنون الإفريقية في دكار: إنّ إفريقيا "الآن هي عبارة عن فريسة، تتكالب عليها الضباع والذئاب. وكل واحد يريد أن يأخذ منها.. إفريقيا الآن، حديقة خلفية، ومنجم لمصانع الآخرين". وأضاف: "يسقط الاستعمار (..) الشباب الأفارقة يجب أن يعيشوا أحرارًا لا عبيدًا، لكن هذا لا يتحقق إلا إذا توحّدت إفريقيا". وتابع: "إفريقيا لابد أن تتوحّد، حتى لا نعود عبيدًا مرة أخرى، ولا يمكن لأي دولة إفريقية بمفردها أن تعيش من الآن فصاعدًا، هذه معركة حياة أو موت". وأوضح أنّه "لا بدّ أن تقوم حكومة اتحادية للقارة الإفريقية، ويكون لإفريقيا جيش واحد للدفاع عنها، ولابد أن تلغى كل الجيوش الوطنية؛ لأنه لا معنى لها"، مشيرًا إلى أنه "يجب أن يكون هناك جيش إفريقي واحد، يتكون من مليون جندي قادر على حماية إفريقيا، عندئذ لا يستطيعون الاقتراب من مياهنا ولا نهب ثرواتنا ولا إلقاء النفايات على شواطئنا". وتساءل القذافي: "ما هي حجة الذين يعارضون قيام جيش إفريقي واحد؟ هم إما أنهم عملاء أو من قصيري النظر أو من الخونة". وحيّا عبد الله واد القذافِي على خطابه. وكان قد دعَا قبله إلى إقامة "الولاياتالمتحدة" الإفريقية باعتبارها "الحلّ الوحيد لتحرير شعوبنا وجعل إفريقيا فضاء كبيرًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا يحظى بالاحترام". وتحدث القذافي وواد أمام المئات من الأطفال والشباب الذين احتشدوا فوق الإدراج التي تقود إلى تمثال نهضة إفريقيا البرونزي الذي افتتح في أبريل بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال السنغال. وشارك في الاحتفالية رئيسة ليبيريا ألن جونسون سيرليف ورئيس غينيا بيساو مالام باكي سنها ورئيس الرأس الأخضر بدرو بيريس.