يعتزم نشطاء دوليون شاركوا ضمن "أسطول الحرية" الذي تعرض لهجوم "إسرائيلي" في مايو الماضي، الإبحار مجددًا باتجاه قطاع غزة في ربيع العام المقبل، حيث سيجرى تجهيز "أسطول الحرية 2" في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع للعام الخامس على التوالي. وقال تحالف "أسطول الحرية" في مؤتمر صحفي بروما الاثنين، برعاية نقيب الصحفيين الإيطاليين الذي تعرّض لهجوم من قبل اللوبي الصهيوني لثنيه عن استضافة المؤتمر، إن أسطول الحرية 2 سيشمل أكثر من عشرين دولة، معظمها أوروبية. وطالب جيرمانو مونتي، أحد منسقي التحالف في إيطاليا من الحكومة الإيطالية العمل على ضمان سلامة الناشطين على متن "أسطول الحرية 2"، لمنع تكرار الهجوم الذي وقع في نهاية مايو الماضي حين هاجمت قوات "إسرائيلية" قافلة مساعدات دولية في عرض البحر كانت في طريقها إلى غزة فقتلت تسعة من الأتراك وأصابت آخرين. وقال مونتي، "على الحكومات أن تمارس الضغط على إسرائيل الآن من أجل حماية المتضامنين الدوليين المشاركين في "أسطول الحرية 2"، معتبرا أن ما حصل للأسطول الأول مخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وفق ما نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية. وكان المؤتمر الصحفي، الذي حظي باهتمام من قبل وسائل الإعلام الإيطالية بدأ بتقديم كتاب "فيرسو غزة" (أسطول الحرية لغزة)، والذي كتبته أنجيلا لانو، المحررة بوكالة الانباء الايطالية الفلسطينية "انفو بال"، والمشاركة في اسطول الحرية الأول. بدوره، قال محمد حنون، المتحدث باسم التحالف الدولي وعضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار، إن تحالف "أسطول الحرية" سيدعو الصحفيين إلى المرافئ، قبيل انطلاق الأسطول، لمراقبة حمولة سفن كسر الحصار، للتأكد بصورة واضحة من أن مهمة الأسطول إنسانية. يشار إلى أن عشرات الجمعيات والحركات والمئات من المواطنين الايطاليين، وقعوا على عريضة للمشاركة في الأسطول الدولي، مع قارب يدعى "ستيفانو شياريني"، بهدف المشاركة في دعم الحقوق الفلسطينية.