حذر رئيس حزب النور يونس مخيون مما وصفه ببدائل التصويت ب (لا) ضد مسودة الدستور الجديد، وأن عملية دعم الاستفتاء علي الدستور المقبل ستفوت الفرصة عن أعداء الوطن لتمزيقه وإحكام السيطرة عليه وتحقيق الفوضي، مشددا على أن الدستور الجديد يحافظ علي الهوية الإسلامية والعربية للمجتمع، فضلا عن عدم اختلافه عن مبادئ الشريعية. وأضاف أنه رغم بعض التحفظات علي عدد من المواد ورفض عدد آخر من المواد إلا أن مسودة الدستور الجديد ستحقق الحد الأدني والمتاح للمواطن، من أجل تحسين مستوى المعيشة، إلي جانب الحفاظ علي هوية المجتمع، بما لا يخالف المبادئ التي دفعت الدعوة السلفية للخوض في معترك الحياة السياسية. وأشار مخيون - مساء اليوم "الأربعاء" خلال مشاركته في المؤتمر الجماهيري لحزب النور لدعم مسودة الدستور الجديد بقاعة أرض المعارض بمنطقة الرأس السودة بالإسكندرية - إلي أن حزب النور مستمر علي سياسته برفض الإساءة إلي أي فصيل سياسي، واعتماد مبدأ الحوار من أجل كسب ثقة الناس وحثهم علي قبول ونشر الأخلاق الإسلامية. واستعرض جلال مرة - أمين عام حزب النور - دور الحزب في دعم الدكتور محمد مرسي وحملته الانتخابية، منتقدا أخونة الدولة التي استخدمتها جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شئون البلاد علي مدار العام الرئاسي للدكتور محمد مرسي وصولا إلي خروج المواطنين ضده بسبب الإجراءات التي اتخذها وما ترتب عليها، وما اعتبره تجاهلا للمبادرات التي قدمها حزب النور واستغلتها جماعة الإخوان المسلمين باتهام حزب النور بدعمه لجبهة الإنقاذ. وواصل "مرة" نقده للحقبة السابقة من دور جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة تقديم الحلول للخروج من الأزمات المتكررة وصولا إلي المشاركة في اجتماع إقرار خارطة الطريق في 3 يوليو بهدف العمل من أجل الوطن فقط، وعدم الاعتماد علي "الكذب والتضليل" ووصف تلك المرحلة بأن "قائد القطار تلاعب بمقادير الركاب والقطار وانتهي باتهام حزب النور بأنه سبب في إفشال تجربة الدكتور محمد مرسي". وبدوره حذر الشيخ ياسر برهامي - نائب رئيس مجلس ادارة الدعوة السلفية - من بدائل رفض مسودة الدستور الجديد خشية حالة الاحتقان الداخلي في ظل حالة العنف ومنها الاشتباكات والقتل والدماء، وكذلك محاولات بعض القوي بتقسيم مصر. ولفت برهامي الي رفض قطاع من المواطنين المصالحة مع اية جهة تحاول الاستحواذ - في اشارة لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بدعم مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة رغم ما اشار اليه من تجاوزات وقعت.