أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان تأييد البرلمان للسياسات التي ينتهجها الأردن في دعم القضايا العربية..مشيدا بمواقف الأردن الداعمة للبرلمان في القمم العربية والاجتماعات التي تشهدها أروقة الجامعة العربية. وقال الجروان - في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء - إنه استعرض والوفد المرافق ، المشارك في مؤتمر البرلمان العربي المنعقد بعمان ، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني آليات سير عمل البرلمان ورؤيته المستقبلية. وأضاف" لقد تعلمنا الكثير من مدرسة الملك الراحل الحسين بن طلال وأيضا من العاهل الأردني بما يخص توجهات الامة العربية للعمل العربي المشترك".. مثمنا جهود الملك عبدالله في تبني دعم وتطوير اليات العمل المشترك ودعم البرلمان العربي بصورة خاصة. وقال الجروان إن الوفد عرض على العاهل الأردني القضايا الرئيسية التي يناقشها البرلمان العربي وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والسورية ..مؤكدا وقوف البرلمان خلف الدبلوماسية العربية الرامية لحل القضية السورية. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره لدور الأردن في احتضانه للاجئين السوريين.. معتبرا أن ذلك يمثل الموقف العربي الأصيل للشعب الأردني الذي تقاسم لقمة العيش مع أشقائه السوريين. وحول مشاهدات وفد البرلمان لدى زيارته إلى مخيم الزعتري..قال الجروان إن التنظيم الذي تقوم به الحكومة الأردنية والقوات المسلحة والأمن العام والدرك يدعو للاعجاب لما يحمله ذلك من روح الأخوة والتعاون الملحوظ مع أبناء الشعب السوري. ودعا إلى ضرورة استقطاب الدعم الدولي لمساندة الشعب الأردني في هذه الظروف ، مؤكدا الحاجة الماسة لمثل هذا الدعم لاسيما في ظل التدفق الهائل لأعداد اللاجئين والمعاناة الكبيرة التي يواجهها الشعب السوري جراء الأزمة الراهنة. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. كان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و300 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.