أنا امرأة متزوجة رجل كان متزوجًا وعنده بنات.. وأنا الآن عندي بنت منه، المهم أنه قرر أن يرجع زوجته وأنا رافضة.. وهو بيقول لي: أن حياتنا هتحلى علشان هيروح منه الخوف والقلق على بناته وأنا رافضة فقال لي: خلاص هصرف نظر عن الموضوع بس لما تشوفيني مهموم ما تلوميش عليا وأنا عاوزة أمشي من عنده لكن مشكلتي بنتي علشان بيئة أهله محافظة وبيئتنا مختلطة.. ورغم ذلك أنا مُصرة على الانفصال.. أرجوكِ دليني علشان أنا رافضة الوضع الجديد وشكرًا. (الرد) حبيبتى .. بهدوء وتفكير عميق ومنطقى معًا نتحدث.. بالطبع عندما تزوجته لم يكن لديك ما يؤكد انفصاله تمامًا عن الزوجة الأولى ..حتى وإن كان قد أكد لكِ بالقول فقط وصدقته.. فربما تعلق بكِ وأحبك، وهى مازالت زوجته وأوهمك أنه طلقها وأنه لا يطيق العيش معها أو شيئًا من هذا القبيل، حتى يضمن موافقتك علي الزواج منه، وهو اللا استنتاج الغالب.. ولكن أيضًا ربما كان بالفعل انفصل عنها قبل ارتباطه بك!.. وفى الحالتين بالتأكيد أنه أحبك ولا يريد التضحية بكِ.. ولكن فى نفس الوقت هو زوج عاقل لأنه يفكر فى أمر بناته ويهتم له.. وأنا أرى أن موقفه هذا كان من الأولى أن يجعله يكبر فى نظرك بل وتأمنين على نفسك وابنتك معه، لأنه ليس من نوع الرجال الذين يتخلون عن مسئولياتهم ولا يسألون عن أبنائهم وبناتهم.. فهل ستطمئنين وتأمنين على مستقبلك معه أنت والبنت إن استجاب لأوامرك؟؟ فلو فعل هذا فلابد أن تكونى مستعدة لأن يكرر معكم نفس القصة فى حال تعرف على أخرى وأحبها. نصيحتى يا غاليتى.. أن تقبلى بهذا الوضع، فهى أم لبناته اللائى هن أخوات لابنتك، وسمعتها فيما بعد من سمعتهن، فماذا لو ترك زوجك أمهن تتعرض للفتنة أو الزواج من أخر ربما لا يكون أمينًا عليهن، وتكون النتيجة فى الحالتين ضياع البنات لا قدر الله وتتحملين أنت ذنبهن جميعًا؟! ثم إنك تقرين بأنه من بيئة محافظة، أى أنه رجل محترم وعلى خلق، وهذه صفات تتمناها كل زوجة فى زوجها، وبالتالى أيضًا لو أنك قررتِ تركه ستكونين أنت وابنتك الخاسرتان فى هذه الحالة.. وحتى لو طُلقتِ منه لا قدر الله فربما لن تجدي فرصة للزواج من آخر لم يسبق له الزواج، وبالتالى سوف تجدين نفسك مع آخر متزوج وبنفس الظروف وربما بشكل أصعب على نفسك مما أنت فيه الآن، وستنشأ ابنتك مشتتة بينكم ومع رجل غير أبيها.. فوفرى على نفسك كل هذا العناء غاليتى واقبلى بالوضع.. مع وضع الشروط التى تضمنين بها معهم الراحة النفسية والعيشة الطيبة مع زوجك.. شروط منصفة ومستطاعة التنفيذ تضمنين بها أن يعدل بينكم جميعًا.. ثم احتسبى نيتك قبل كل ذلك لله وتوكلى عليه عز وجل وعامليهم جميعًا بما يرضى الله، واعتبرى أن لك أختًا وبنات أخريات، ولعله أمر صعب على نفس الزوجة ولكن عزاءك وقتها أنك محتسبة الأمر كله لله وحتمًا ستؤجرين عليه إن شاء الله.. حبيبتى .. من الواضح أنك لا تزالين صغيرة السن ولم تدخلي معترك الحياة ولم تتمرسي على تجاربها.. وأنتِ من وافقت على أن يكون وضعك معه كزوجة ثانية، فطالما معه أبناء فكان عليك أن تتوقعي عودته إليهم، أو على الأقل انخراطه فى مشاكلهم وأمورهم كلها، وإلا كان شخصًا مستهترًا وأبًا لا يؤتمن.. فالحياة يا عزيزتى تحتاج منا أن نكون أكثر منطقية وواقعية وأن يكون لنا نظرة بعيدة للمستقبل نتخلى فيها عن الأنانية التى تحكمنا حتى لا نقع فريسة لدوامات الحياة ويكون هذا هو عقابنا من الله عز وجل على تلك الأنانية وعدم حساب الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح.. فالله وحده أعلم ما الذى تخبئه لنا أقداره.. فاللهم اجعل كل ما هو آتٍ علينا خيرًا وأفضل مما مضى من عمرنا. تنويه مهم للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الاثنين من كل أسبوع, من جريدة "المصريون" الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .