كنت أعمل بعد تخرجى ولمدة 8 سنوات فى إحدى دول الخليج وعندما كنت أنزل إجازاتى السنوية كنت أرى بنت جيراننا الصغيرة الجميلة والتى تصغرنى ب13عام وكنت أتمنى أن أتزوجها عندما تكبر فكانت وقتها بالاعدادية وانتظرت عام بعد عام حتى تنتهى من الدبلوم لأتزوجها فكان والدها يحبنى ويقدرنى ويتمنى نسبى ، والصدمة عندما علمت من أختى أنها على علاقة حب بأخى الصغير والذى يصغرنى بنحو 10 سنوات فأسرعت وطلبت يدها من والدها الذى أجبرها على خطبتها لى لأننى أنا العريس الجاهز مادياً وأمتلك منزلاً وأمولاً بالبنك، فى حين أن أخى لايمتلك أى شىء ولأننا من قرية صغيرة إستطاع الأب أن يسيطر على الفتاة لتوافق على الزواج منى ،على أمل وثقة أننى سوف أجعلها تحبنى وتنسى أخى، وبالفعل تمت الخطبة والزواج بشكل أسرع مما كنت أتوقعه ، وفى أثناء الخطبة كنت أشعر بكسرة قلب أخى دون أن يصارحنى ولكن كنت أنوى أن أعوضه مادياً حينما يختار عروسة أخرى فأنا أحبه جداً...وسافرت ثم أرسلت لها لتأتى عندى إستضافة 3 شهور وقتها إزدت تعلقاً بها وحتى نهاية المدة لم أشعر بحبها لى بل نفورها منى، نزلت هى إلى البلد وكانت وقتها فى شهور حملها الأولى ، علمت بعد ذلك أنها أجهضت، وكلما أتصل بها هاتفياً ترد مرة وتتهرب منى عشرة مرات وتخيلت أن نفسيتها تعبانة بسبب الإجهاض ، بعد حوالى شهرين أبلغتنى أختى بالمصيبة التى لم أكن أتوقعها ، وهى أن زوجتى الصغيرة متغيبة ولم يعثروا عليها ، ورجحت أختى أن تكون هربت مع أخى الأصغر لأنه سافر قبلها بإسبوعين ليعمل فى محافظة أخرى،بالإضافة إلى أنه ذكر للجميع أن تليفونه المحمول سرق منه وأنه هو الذى سوف يتصل بهم كل إسبوع للإطمئنان عليهم وبالتالى لن يستطيع أحد الاتصال به،وقالت لى: أنها لم تُعلم أحد بشكوكها هذه غيرى, واضطر والد زوجتى أن يقول للناس أنها سافرت لى ... فكرت أن أنزل أبحث عنها وأقتلها، ولكن لا أعلم سأعثر عليها أم لا وكيف سأترك عملى ليضيع منى ؟ حياتى كلها إرتبكت ولا أستطيع أن أواصل عملى أيضاً، ولا أخفى عليكِ أننى لازلت أحب زوجتى فما العمل بالله عليكم؟؟؟؟ (الرد) لاحول ولا قوة إلا بالله! أولاً: واسمحلى يا أخى ... أنت من وضعت نفسك فى هذا الموقف السىء،أنت علمت من البداية أن زوجتك تحب أخاك وأن بينهما علاقة عاطفية،وتقول بأنك تحب أخاك ،فكيف تستبيح لنفسك أن تفرق بينهما كما فعلت بل وتستغل إمكانياتك المادية لتضغط بها على الفتاة ووالدها،فكان أولى بك أن تتنازل عن أنانيتك وتساعد أخوك على الارتباط بالفتاة التى إختارها قلبه واختارته هى وبدلاً من أن تكون أنت سببا للجمع بينهما فى الحلال طغت نفسك وداست على كل شىء جميل.. ولكنك للأسف ضيعت نفسك وأخوك وضيعت الفتاة ونفس ليس لها ذنب وهو ماكانت تحمله فى أحشائها،فبالتأكيد حالتها النفسية هى سبب إجهاضها إن لم تكن هى من تخلصت من جنينها عن قصد ... أنا دائما أفضل أن أصارح قرائى بأخطائهم وعيوبهم حتى لو سببت لهم صدمة ولكن غالباً ما نحتاج لإجراء عملية جراحية لإزالة أسباب الألم وتنظيف الجرح حتى لانتألم منه بعد ذلك...فالتسامحنى على لومى وتأنيبى لك... ثانياً: دعنا نفكر معاً ونتوقع أموراً أخرى بعيداً عن شكوك أختك...فهى لم تبنى توقعاتها إلا على إستنتاج ناتج عن معرفتها المسبقة بعلاقة أخوك وزوجتك قبل زواجكما... وبالتالى وارد أن تكون ظنونها فى غير محلها .. فرغم أن الشواهد تدعونا لأن نظن نفس ظنون أختك، إلا أن هناك إحتمالات أخرى... فمثلاً :ربما تكون زوجتك بالفعل قد هربت لأنها لاتحبك، ولكن ما الدليل أنها هربت لأخيك ،أليس من المحتمل أن يكون مظلوماً؟؟ ربما أيضاً تكون هى نفسها مظلومة وتعرضت لحادث سير أو لإختطاف مثلاً ..ولذلك وجب عليك أن تتأكد أولاً ما إذا كانت قد هربت لأخاك أو هناك سيناريو أخر للقصة.. وفى جميع الأحوال أرجو منك أن تستبعد نهائياً فكرة القتل والانتقام وجميع الأفكار السيئة من عقلك... وحتى تحسم أمرك عليك بالأتى: أولاً تحصل على إجازة من عملك ولتكن شهراً... ثم تعود لتبحث عنها مع والدها فى المستشفيات العامة والأماكن المتوقع وجودها بها،فى نفس الوقت تتفق مع أختك أن تبلغ أخاكما فى أول اتصال له بها أن هناك أمراً هاماً بالبلدة التى تعيشون بها ، كتقسيم ميراث أو مرض أحد الوالدين ،وعندما يأتى تكون هناك مواجهة أمنة به ليعترف إن كانت معه وهو مطمئن، ثم تتفق معه أنك سوف تطلقها ليتزوجها هو، حتى يعيشان فى الحلال وبرضى من الله تعالى...فى موقف منك تعيد فيه الأمور لمسارها الصحيح متنازلاً فيه عن أنانيتك وتفضيل ذاتك فيه... حتى تتقى الله فى حرماته وحتى لايتطور الأمر لأبشع من ذلك... ولتسامحهما إن فعل ذلك وتستر على الأمر كله إحتساباً لله...هذا بالطبع إن تأكدت أنها معه.. وإن تأكدت أنها هربت منك لأى مكان أخر لأنها لاتحبك ، فلابد وأن تطلقها قبل سفرك ولاتعقد أملاً فى الرجوع إليها لأن حياتكما بعد ذلك ستتحول إلى جحيم.... وإن شاء الله وقتها سوف يعوضك الله بزوجة خيراً منها تكون مناسبة لك ومتوافقة معك ولكن عليك هذه المرة أن يكون إختيارك على أسس سليمة ومنطقية. ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .