علم "الفتان" أن حزبًا يساريًا كبيرًا من أحزاب العواجيز أن قيادة يسارية مركزية حساسة جدًا طلبت من صحفي وباحث في العلوم الشرعية يدعى "م ع" إعداد بحث كبير حول الذكرى ال20 لمذابح البوسنة والهرسك على يد القوات الصربية لتجميل صورة الحزب خاصة بعد اتهامه بالإلحاد. وانتهى الباحثان بإعداد تقرير كبير أكد أن المجازر الصربية أدت إلى استشهاد 300 ألف مسلم واغتصبت فيها نحو 60 ألف امرأة وطفلة كما أدت الحرب إلى تهجير نحو مليون ونصف مواطن بوسني مسلم. وأكد التقرير أن أوروبا أعطت الصرب الضوء الأخضر لإبادة مسلمي البوسنة وامتنعت عن التدخل بحجة أنها حرب أهلية رغم أنها كانت عمليات إبادة جماعية وقتل وحصار وتجويع وتخويف وتهجير وإرهاب ممنهج. وأكد التقرير أن الهولوكوست البوسني استمر نحو 4 سنوات، هدم خلالها الصرب أكثر من 800 مسجد وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية. الغريب أنه بعد الانتهاء التام من إعداد البحث الذي استغرق نحو أسبوعين جاءت تعليمات عليا من نفس القيادة الحزبية بحرق البحث.. وأصدر قرارًا بحظر نشره خاصة بعد أن اتهم التقرير عددًا من الدول الأوروبية وروسيا بالتورط في حرب الإبادة ضد مسلمي البوسنة.. قائلًا إحنا مش عاوزين نبوظ العلاقات مع أوروبا.. وروسيا ساندت 30 يونيه بكامل قوتها!