أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، أن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة لجميع المديريات الإقليمية بالتنبيه على الأئمة والخطباء، لتكثيف حملات التوعية ومناشدة المواطنين خلال خطبة الجمعة القادمة، بضرورة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد المقبل. ودعا زقزوق، الخطباء إلى توجيه النصح للناخبين في خطبة الجمعة والدروس والمحاضرات بالمساجد بمنحح أصواتهم لمستحقيها، وتوعية الناس بأن المشاركة في الانتخابات واختيار ممثليهم واجب ديني وقومي تتحقق به مصلحة الوطن، مع حظر استخدام المنابر في الدعاية الانتخابية لأي شخص أو حزب. وأكد أن الوزارة لن تتوانى عن معاقبة من يثبت تقصيره أو خروجه عن التعليمات الرسمية حفاظا على هيبة المسجد ومكانه الداعية، وتأكيدا علي المسئولية الدينية والقومية لوزارة الأوقاف، وتجسيدا لدورها في ترسيخ القيم والالتزام بوحدة الصف لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع. وكانت العديد من الفتاوى خرجت خلال الفترة الماضية تحث في مجملها، الناخبين على التصويت بقوة في الانتخابات التي يسود اعتقاد واسع بين جماعات وقوى المعارضة في مصر بتعرضها للتزوير لصالح مرشحي الحزب "الوطني" الحاكم، وهو ما تنفيه قيادات الحزب والمشرفون على العملية الانتخابية. وأفتى الشيخ مرزوق الشحات مرزوق رئيس لجنة الفتوي بالأزهر، بأن المشاركة في الانتخابات، "واجب شرعي"، وأن من يمتنع عنه "آثم شرعًا، وقال إن "من خرج من بيته قاصدًا المشاركة في الانتخابات فهو في سبيل الله حتي يرجع". يشار إلى أن تقارير عدة رصدت استغلال المساجد في حملة الدعاية الانتخابية من قبل المرشحين، خاصة مرشحي الحزب "الوطني" الذي يقومون بأعمال الدعاية داخل المساجد ووضع اللافتات والملصقات عليها، بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات التي تحظر استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية.