حل علماء في جامعة "نورث كارولينا" بأميركا اللغز الكامن وراء بقاء أنسجة، تعود لديناصور من فصيلة "تيرانوسوروس ريكس"، محفوظة في حالة جيدة، لمدة تصل إلى 68 مليون سنة، حيث تبين أن مستويات عالية من الحديد في جسم الديناصور كانت السبب وراء بقاء قطع اللحم المكتشفة بشكل جيد. وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذا الاكتشاف أجبر العلماء على إعادة النظر بنظريتهم، التي كانت تعتقد أن البروتينات، التي تصنع الأنسجة الرخوة تتآكل في فترة تقل عن مليون السنة، إذ أظهرت البحوث أن الحديد في خلايا الدم الحمراء للديناصور حافظ على الأنسجة، التي كانت مغطاة بمتحجرة، قبل أن تتمكن من الاضمحلال. وتقول ماري شفايتزر عالمة حفريات الجزيئيات في جامعة ولاية "نورث كارولينا"، التي قادت فريق البحث، في حديث مع شبكة "إن بي سي": إن الأنسجة الرخوة للديناصورات ترتبط بشكل وثيق مع جسيمات الحديد النانوية، وجنباً إلى جنب مع بيئة جيدة لعملية التحجر، يمكن أن تبقى حية ملايين السنين أكثر مما كان يعتقد من قبل، مضيفة أن الجذور الحرة تعمل على ربط البروتينات وأغشية الخلايا في عقدة، وتعمل مثل مركب الفورمالديهايد". وكان العلماء قد فوجئوا عام 2005 عند اكتشاف أنسجة في قدم متحجرة لديناصور مكتمل النمو من فصيلة "تيرانوسوروس ريكس" في ولاية مونتانا بأميركا، بحمض نووي لم يمس، وكان يعتقد أن وجود أنسجة رخوة كتلك مستحيل علمياً. يأمل الباحثون الآن بالعثور على عينة أكبر من الأنسجة الرخوة للديناصور في سبيل إجراء المزيد من البحوث، وإمكانية استنساخ ديناصورات منها على وقع فيلم الخيال العلمي"حديقة الديناصورات".