بتاريخ 31/3/2006م كتب نصار عبد الله فى المصريون ما يفيد ان ابو العز الحريري كتب فى جريدة الاحرار بتاريخ 18/3/2006م ما ملخصه انه فى عصر السادات وصلت سفينة الى ميناء الاسكندرية محملة بشحنة من البضائع وعند تفريغ الشحنة تبين انها تتكون من بودرة الحشيش وبعض المواد المخدرة وقد افاد الشخص المرافق للشحنة .. انها تخص شريكه السيد/ عصمت السادات وان اللواء عبد الحميد الصغير مدير مكتب مكافحة المخدرات توجه الي السيد اللواء/ ممدوح سالم وزير الداخلية فى هذا الوقت ... الا ان الوزير طلب منه ترك الملف ... فما كان من عبد الحميد الصغير إلا ان توجه الى احدى المتعاونات مع ادارة مكافحة المخدرات ( الحاجة خضرة - فى حى الباطنية) ليستوضح الامر ... فكان ردها عليه انه تم نقله الى مطروح .. ثم تم نقله بالفعل ثم خرج من الخدمة نهائيا. حينما قرأت الخبر اعدت القراءة اكثر من مرة وكنت اظن ان التعليقات سوف تنهال على الجريدة بسبب المقال الخطير وربما يتعرض الاخوة سلطان لمتاعب بسبب هذا المقال .. ولكن الذي ادهشنى اكثر من المقال هو حالة الموات التى تعترينا جميعا ... لم يحدث حتى ولو تعليق من الاخوة (من يكتبون فىالمصريون) الخبر ياسادة يعنى ان تجارة المخدرات كان يديرها شقيق الرئيس ... وحسب مقال الحريري أن الداخلية كانت تعرف أو على اقل تقدير عرفت بالامر ... وهل كان الرئيس يعرف أو عرف ؟ ... وهل اقتصر دوره على المعرفة فقط ؟؟؟ كنت أظن ان المقال سوف يكون سببا فى تقديم استجوابات فى مجلس الشعب ... وان الصحف الزميلة التى تدعى انها مستقلة (ولا يسرب اليها الملفات دون غيرها) سوف تلتقط الخبر وتقيم الدنيا ولا تقعدها. وفى شأن ذى صلة ... ضمن الاسباب التى يري جمال سلطان انها ربما عطلت الموافقة على اصدار المصريون .. هو اقبال الناس على قراءتها وان هناك من يتابع المزاج العام وان هناك حالة رصد لما يكتب ... وان ما يكتب فى المصريون يلاقي قبول عند الغالبية فما بالك لو طبعت ... لذا رأت الجهة المعنية عدم الموافقة على اصدار المصريون (مطبوعة) الشاهد ... ان هناك من يتابع ما يكتب ويرصد بدقة ... السؤال المحير : الم تتابع اجهزة المتابعة هذا المقال .... المقال يقترب من شخص الرئيس نفسه (السادات)!!! ... كيف مر هذا المقال ... اين ابن السيد عصمت السادات النائب الان بمجلس الشعب ... ليدافع عن ابيه ان كان لديه دفاع . الا ان الشيء الملفت فى الموضوع هو ان تجار المخدرات اخترقوا كل المواقع ولم يعد هناك جهة تستعصى عليهم ، انظر الى رد (الحاجة خضرة) وكأنها تبلغ مدير مكتب مكافحة المخدرات ... أمر ... بالانتقال الى مرسى مطروح .... وبعدها فصلته من الخدمة. ان حالة الصمت هذه تستجلي بعض الامور : 1- ان يكون الامر كله صحيح مائة فى المائة ... وليس لدي اى جهة رد عليه . 2- ان تكون السياسة المتبعة مع مثل تلك الاخبار هو ردم التراب عليها وعدم الرد ... وكتم الخبر بعدم الرد او التعليق . 3- ربما تكون الاجهزة المعنية تعرف اكثر مما نعرف بكثير ... وان ماهو منشور هو اقل القليل عما هو حادث بالفعل. 4- ان تكون مكلفة بالمتابعة لشيء محدد أما باقى التجاوزات .. فتدخل تحت مسمى (المسموح به) 5- هذه الاجهزة تتكون من مصريين فى حالة موات مثلنا ... جميعا ... قراء وصحف واجهزة متابعة .. وشعب ... وبلد ... عليه العوض. [email protected]