في لقطات تبثها قنوات النيل لحوار مع الراقصة اللولبية دينا تسألها المذيعة: ابنك علي بيزعل لما يقول له زملاؤه أمك رقاصة؟.. فتجيب بسرعة صاروخ أمريكي عابر للقارات: ده لازم يفخر أن أمه رقاصة! الحزب الوطني ممثلا في مرشحه على مقعد الفئات في عزبة الوالدة بحلوان الوزير سيد مشعل بصم بالعشرة على كلام دينا، فشعب مصر لازم يفخر أن حزبه الوحيد رقاص وبيرقص! فوزير الانتاج الحربي أثبت بعد صلاة الجمعة لياقته البدنية التي لم تصل إليها دينا ولا فيفي عبده في عز نجوميتها وقيادتها للرقص المصري. الرجل لم ينقصه سوى أن يحزم نفسه. لكنه في الحق لم يكن يحتاج لأي حزام فقد رقص وهتف كما تهتف جماهير الألتراس.. مشعل أهه واللي خايف يروح! وظل يهتف ويرقص "هوبا هوبا هوبا.. مشعل تحت القبة".. "الصحافة فين.. سيد مشعل أهو".. ثم رقص بالعصا على الطبل البلدي. كله يرقص على كله.. هذه هي نظرية الحزب الوطني التي تضحك استراتيجيته الانتخابية العالم كله، فمن الدوائر المفتوحة إلى شعار رفعه وزيره مفيد شهاب "لن يدخل مجلس الشعب تخين"!.. وكان على يبدو يتحدث عن تقليص سعة المقعد في مجلس الشعب القادم، وهي استراتيجية لا أعرف سببها خصوصا مع وجود الكوته النسائية، ومعروف أن أحجام المصريات الجدد تساوي شجر الجميز إلا قليلات، والسبب كده والله أعلم – حاجة صفرا – موضوعة في الأكل! الدكتور شهاب كتم غضبه في مقابلة تلفزيونية مؤخرا ردا على سؤال حول مغزى ذلك فقال: "أنا كنت أمزح.. مجلس الشعب مفتوح للتخان والرفيعين"! انتخابات تتحول إلى مزح ورقص.. وحرب أهلية داخل الحزب حول اختيارات قياداته لمرشحيه، ونساء يرتدين السواد غضبا من المجاملات في "الكوته"! قلت أمس إن الحزب الوطني تحول للاتحاد الإشتراكي.. والحقيقة أنني ظلمت الثاني ظلما بينا، فالإتحاد الإشتراكي كان حزبا واحدا ولم يكن يكذب فيقول إنه ينافس آخرين على مقاعد مجلس الشعب ويخوضا حربا شرسة ضد المعارضة الديكورية التي ليس لها مكان ولا موقع من الإعراب سوى في دعاية الحزب الوطني.. ورقصهم يا جدع! [email protected]