وكأن مصر بحاجة إلى المزيد من الفتن وكأننا لسنا أبناء ذات الوطن وكأن ما سال من دماء لم يعد كافيا فأبى البعض إلا أن تسيل الدماء حتى على الاعتاب المقدسة ودور العبادة لماذا قتل من قتل من أخوتنا الأقباط؟ هل صحيح أن القاتل معتوه ؟ أم أن من يصدق رواية السلطة هو المعتوه ؟ هل معتوه أم مدسوس ومدرب على كيفية زرع الفتن ؟ لقد رضينا نحن المصريون بأغلبيتنا المسلمة بجور السلطة وقتل السلطة وقهر السلطة وسوء أداء السلطة لقد قتلت السلطة من المسلمين تعذيبا العديد والعديد ممن تمتلئ بأسمائهم تقارير حقوق الإنسان ولكنني وبكل صدق لا أقبل أن ينسحب ذلك على أخوتنا الأقباط لآ لشيء إلا لأنني أرى ملامح الفتنة بادية وأرى التربص في عيون الغرب واضحا أمريكا في انتظار حادثة مثل هذه لتعلن رفضها وتندد بها وتتأهب للتدخل أو على الأقل لابتزاز مصر شعبا وسلطة وأوربا قد تقرر فتح حوارات من أجل نصرة الأخوة الأقباط من الذي يقف وراء هذه الأحداث ؟ هل يعقل أن يتآمر مجموعة من المعتوهين على الهجوم السافر في ساعة واحدة ضد مجموعة من الكنائس لقتل البعض وهم يردون إلا محمد ؟ هل هذا معقول ؟ القضية أكبر من ذلك فهي تأتي وسط : مناخ سياسي مسدود في محافظة تشهد حوارات بين المسلمين و الاقباط أو بين الإخوان تحديدا والأقباط في وقت تشهد الساحة المصرية جدلا سياسيا كبيرا حول تصريحات الرئيس عن الشيعة في وقت تشتد حملة النظام على المعارضة بكافة أطيافها في وقت تشتد الحملة الصحفية من أجل تمرير مخطط التوريث في وقت يسارع فصيل من أقباط مصر للاستعانة بالأجنبي في مواجهة ضغوط تمارس على غالبية الشعب ولا تقتصر عليهم وحدهم وعلى المستوى العالمي فإن أمريكا تبحث عن أي قضية تود بها كمدافع عن الحرية بعد فشلها في العراق تأتي هذه الجريمة وسط حصار عربي غربي لحماس خيار الشعب الفلسطيني تأتي والمفترض أن تكون أماكن العبادة تحت الحراسة فكيف وقعت ؟ لا شك أن هناك تراجعا أمنيا كبيرا على مستوى الجريمة نظرا لانشغال الأمن بتتبع ورصد السياسيين، وهذا يفسر عجز الأمن عن ملاحقة الجرائم والمجرمين وحتى التفجيرات الإرهابية وقعت في وقت يتشدق فيه الأمن بأنه قادر وفاعل ... عدم الشعور بالأمن في وطنك مصيبة وشعورك بأن وظيفة رجل الأمن هى تتبعك ورصد أنفاسك كارثة فتشوا بدقة وبوعي عن القتلة ولا أعفي أحدا من المسئولية، لأننا ببساطة لسنا سلطة تحقيق ولكن الكتابة فعل تنويري حتى لا تزنقنا السلطة في زاوية المعتوهين على مدار ربع قرن أو يزيد ؟ ينبغي على الجميع أن يفتح عينيه ويمعن النظر فيما هو قادم ، فإنني أشم رائحة كريهة تنبعث من ثنايا ما يدور في مصر وما يدور حولها وأرى أن ما يتم طبخة حاليا هو طبيخ شياطين و أبالسة وحتى إبليس نفسه لا يقدر على ذلك السلطة جن جنونها بسبب كراهية الشعب لها وباتت تعامل الشعب كله مسلميه وأقباطه كما يعامل السيد العبيد وكأننا شعب ورثته عن الآباء والأجداد ، هذه السلطة هي المسئولة ولا يجب أن نلتفت إلى غير ذلك لن يكون مقبولا أن تلصق التهمة بمعتوه أو إسلامي متطرف في الوقت الذي تفرج السلطة عن المتطرفين السابقين واقترح تشكيل فريق تحقيق شعبي من حكماء المسلمين والأقباط ومن كافة التيارات الشعبية ومن بينها الإخوان المسلمين وحركة كفاية والكنيسة وما تبقى من أحزاب المعارضة ورموز العمل السياسي من غير الأحزاب تحت السطور أيها العقلاء هذا أوان التحرك هذا أوان اليقظة افيقوا قبل ألا نجد أنفسنا بلا وطن قبل ألا يجد أحدنا مكانا فوق تراب الوطن يواري فيه قبل أن ندخل عصر التيه افيقوا أيها المؤمنون و لا تخضعوا لوثن