انتقد أحمد سبيع الصحفى والمستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، على خلفية أحداث الحرس الجمهوري، موقف مجلس نقابة الصحفيين وعلى رأسه ضياء رشوان نقيب الصحفيين بعد ما وصفه بتخليه عن جميع الصحفيين المعتقلين، مؤكدا أنه فقد الأمل فى تحرك النقيب. وقال سبيع من محبسه، فى رسالة نُشرت على بوابة "الحرية والعدالة": "السيد نقيب الصحفيين .. اعتذر لنفسى وأنا أكتب إليك هذه الرسالة بعد أن أكدت الشواهد أنك نقيب اختصّيت بأحوال فئة دون فئة وتيار دون آخر وسرت على مزاج مجلس النقابة فحولت النقابة إلى منبر سياسى يعبر عن تيار سياسى دون آخر ما جعل النقابة تتخلى عن أول وأهم مهامها وهى الدفاع عن حرية أبنائها والوقوف بجانبهم ضد سطوة السلطة والحكم، وما دفعنى إلى توجيه هذه الرسالة هو محاولة لإبراء الموقف وتوضيح الصورة التى سوف يذكرها التاريخ في يوم قادم سوف تختفى فيه المنابر الموجهة ودعاة الإقصاء والتشفى من واجهة هذا المشهد الملتبس". وأضاف سبيع: "نقيب الصحفيين الذى يعرفنى جيداً وأعرفه جيداً يحاول أن يبرر فشله (في أحسن تقدير) أو يوارى موقفه السياسى متناسياً في ذلك دوره المهنى والنقابى باعتباره نقيباً من المفترض أن يكون لكل الصحفيين، توارى عن دوره المنوط به تحت مسميات متعددة ومبررات لا يصدقها عقل طفل صغير فضلاً عن مجتمع صحفى ومن وراءه شعب لابد أن يرى ويعقل ما يحيط به في يوم من الأيام". وتابع: "السيد النقيب منذ اللحظة الأولى من اعتقالي لانتمائي السياسى في الرابع من أكتوبر2013 وهو يصر على أن القضية جنائية وليست سياسية ورغم أنه باحث قبل أن يكون نقيباً فإنه تخلى عن الدورين، ولم يكلف نفسه عناء ومشقة البحث عن سبب الاعتقال وأخذ يبرر تخليه عن أحد أبناء أسرته الصحفية بأن القضية جنائية وليست سياسية، ولو قرأ التحقيقات لتبين له أننى متهم بنشر صور وأخبار تسيء للقوات المسلحة ورغم كذب هذا الادعاء الذى لا يستند إلا على تحريات ضابط بالأمن الوطنى وليس عليه أدنى دليل فإنه يصر على أننى متهم جنائى وليس سياسى، وحتى قضية الاتحادية التى استبعدتنى منها النيابة العامة بعد تحقيقات متعددة لكذب وزيف البلاغات المقدمة ضدى ولغياب أى دليل وكذلك تحقيق النقابة من خلال لجنة التحقيق النقابية والتى أكدت أيضاً كذب هذه الافتراءات وبدلاً من رد اعتبارى بعد الموقف المخزى المهين لعدد من أعضاء مجلس النقابة وهو ما كان يرفضه النقيب قبل أن يكون نقيباً إلا أنه يصر على محاولة الزج باسمى في هذه القضية مخالفاً بذلك ميثاق الشرف الصحفى وقانون النقابة المنظم لعلاقة المجلس بأعضاءه ونصبت النقابة نفسها خصماً وحكماً في الوقت نفسه ". وأختتم سبيع رسالته قائلا "أيها النقيب أنا لا أحتاج لوقوفك (الوجوهى) بجانبى لأن هناك من يرى ويسمع ويعلم حقائق الأمور وخفايا الصدور وهو الله القوى الجبار الذى يمهل ولا يهمل".