أصدرت لجنة الرقابة السياحية والأثرية، اليوم تقريرًا رصدت فيه كم التعديات والإهمال الذي ضرب منطقة "الأهرامات" وحولها مرتعًا لأعمال البلطجة والتحرش، بالإضافة للعديد من المشكلات التي تم رصدها من خلال الجولات الميدانية لفريق من الباحثين والمتخصصين في المجال الأثري. وكشفت الجمعية عن المنطقة السوداء التي يتم الاعتداء فيها على الزوار والسياح وهي مداخل منطقة الأهرامات حيث يبدأ التحرش من أول نزلة المريوطية ومنطقة مشعل ومنطقة نادي الرماية بالقرب من فندق مينا هاوس ومدخل الأهرامات من ناحية كوبري أبو طالب، لكثرة مواقف الخيول والجمال، معتبرةً أنها منطقة سوداء يعاني السائح والزائر منها من أعمال التحرش والتعدي والابتزاز على مرأى ومسمع من الأمن. ونوهت إلى أن العنف والتشاجر فيما بين العاملين بالمنطقة في معظمه يصل لحد استعمال آلات حادة وأسلحة نارية"سواطير وسنج ومطاوي وشوم وسلاح خرطوش" وانتشار أعمال البلطجة بالرغم من أنه تم إنفاق مبلغ 30 مليون جنيه من قبل المجلس الأعلى للآثار لتأمين المنطقة، بالإضافة إلي القرض الإسباني الممنوح في ديسمبر2010، والذي تم على إثره إسناد تنفيذ العمل لشركة "دي فكس" لتنفيذ مشروعات تأمين مناطق (الأهرامات) بالجيزة و(البر الغربي) بالأقصر وكلها أموال ذهبت سُدى. كما رصدت اللجنة انتشار ظاهرة الأطفال المتسولين بكثرة، والذي يتم استغلالهم من بعض أفراد الأمن الذين يسهلون لهم الدخول نظير مقابل مادي. وتابعت كيف لمنطقة سياحية وأثرية عالمية كمنطقة الأهرامات لا يتوفر بها "مراحيض عمومية"، مما يخضع الزائر لابتزاز كافيتريا الصوت والضوء، التي تتقاضى مبالغ كبيرة نظير الخدمة وسط زحام كبير على الحمامات. من جهتها، قالت بسمة فؤاد، رئيس لجنة الرقابة السياحية والأثرية، التابعة لجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، إنه يجب الوقوف بحسم والتصدي لكم الإهمال والتقصير الذي يضرب المناطق السياحية المهمة والتي تدخل ضمن الإطار الحضاري والتاريخي لمصر. وأضافت أن فريق الباحثين بلجنة الرقابة السياحية والأثرية، رصد التحرش اللفظي والعيني بالزوار والسياح الذين يترددون على المنطقة من قبل الخيالة والجمالة والباعة المتجولين والسماسرة "الخراتية". وناشدت بسمة فؤاد، رئيس لجنة الرقابة السياحية والأثرية، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، التدخل لحماية الأهرامات من الإهمال بسبب سياسات فاشلة أدت إلى هذا المستوى المتدني والمتدهور لأحد أهم عجائب الدنيا السبع "الأهرامات"، كما وجهة نداء استغاثة لجميع الجهات المسئولة بضرورة التكاتف لحماية هذه المنطقة الأثرية العالمية، والعمل على إعادة رونقها الجمالي إلى سابق عهده.