الآثار: السفارة الأمريكية أشرفت أمس على حفل بمنطقة الأهرام ولا مبرر لتحذير رعاياها من زيارتها

قال أحمد عيسى وزير الدولة لشئون الآثار إن تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها من الاقتراب من منطقة الأهرام بالجيزة، في الوقت الحاضر إلا بصحبة دليل موثوق فيه، لم يستند إلى أي بلاغات مقدمة أو حتى اعتراض شفهى من زائري المنطقة الآثرية.
وأضاف، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السفارة نفسها أشرفت أمس على حفل تخرج طلاب الكلية الأمريكية بالمعادي، الذي حضره ما يزيد عن ألف مدعو أمريكي ومن جنسيات أخرى بمنطقة الأهرام وإنه "لم يحدث ما يعكر صفو الحفل، وقامت إدارة الكلية بتوجيه الشكر لجميع من ساهم في إنجاح الحفل من وزارة الآثار وشرطة السياحة لتأمين الحفل بالكامل".
كانت السفارة الأمريكية بالقاهرة أول أمس حذرت مواطنيها ورعاياها فى مصر من الاقتراب من منطقة الأهرام بالجيزة في الوقت الحاضر دون دليل موثوق فيه بعد وقوع ما سمته عدة حوادث عنف غير مبررة لبعض الأفواج السياحية.
وأوضحت السفارة إلى أن الهدف من وراء هذه الحوادث مازال غامضا "إلا انه أخاف العديد من الزوار". وأضافت أنه رصد غياب ملحوظ لقوات الأمن والشرطة في المنطقة.
وقال الوزير إن السلطات المصرية سواء شرطة السياحة والآثار أو وزارتي السياحة والآثار لم تتلق أي بلاغات بشأن تعرض بعض الأفواج السياحية لمضايقات من قبل بعض الأشخاص داخل منطقة الهرم الأثرية.
وأضاف عيسى أن أعداد الزائرين للمنطقة ارتفعت بنسبه 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي "بما يعكس تحسن واستقرار الحالة الامنية بمصر".
وأهاب وزير الآثار بالسياح أو المرشدين السياحيين المرافقين للأفواج السياحية بالتوجه فورا لأقرب نقطة شرطة، أو إلى الحراس المنتشرين بالمنطقة فى حالة تعرضهم لأى مضايقات لعمل المحاضر واتخاذ الاجراءات اللازمة والرادعة ضد مرتكبيها.
من جانبه، أوضح محمد شيحة مدير عام آثار الهرم أن شرطة سياحة وأثار الجيزة تقوم بتأمين مسار الزيارة للسيارات والزائرين المترجلين داخل المنطقة الآثرية من مدخل المنطقة الرئيسي وحتي باب الخروج.
وقال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين لأصوات مصرية، "الأمن في البلد متأثر بصورة سلبية وفي حالة مزرية... هناك إنعدام للأمن في المناطق السياحية ومنطقة الأهرام التي أصبحت في حالة سيئة ويوجد بها اعتداءات".
وأضاف السيد أن عددا من المرشدين السياحيين وغيرهم تقدموا ببلاغات لشرطة السياحة عن تعرضهم لاعتداءات جسدية ولفظية وتحرشات، مضيفا أنه لا يتم استكمال التحقيق في هذه البلاغات بغرض ألا تكون هناك معلومات أو دليل عن وجود مثل هذه الاعتداءات على حد قوله.
وقالت ضحا عاصي مرشدة سياحية لأصوات مصرية إن مضايقات السائحين وترهيبهم بالإشارات والنظرات والتعدي عليهم أحيانا بالأيدي من الباعة بالمنطقة تجاوزت كل حد.
وقالت إن غياب وجود بلاغات رسمية بشأن هذه الاعتداءات لا يعني عدم حدوثها، "حيث أن السائحين يفضلون مغادرة المكان بعد هذه المضايقات ووقتهم المحدود لا يسمح لهم بالبحث عمن يلجأون إليه في حالة الشكوى".