أجرى يستحاق اهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي زيارة ميدانية إلى المنطقة الحدودية مع مصر، للاطلاع على ظاهرة تسلل اللاجئين الأفارقة عبر الحدود، رافقه خلالها عدد من قادة الشرطة الإسرائيلية، من بينهم يوحنان دنينو قائد المنطقة الجنوبية، وموشى كهان قائد شرطة بلدية إيلات الحدودية مع مصر. وكان مائير هليفي رئيس بلدية ايلات بعث برسائل لكل من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية والمدعي العام الإسرائيلي وعدد من الوزراء، مطالبا إياهم بالإسراع في بناء الجدار الحدودي مع مصر والذي كان من المفترض البدء فيه منذ شهور، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر ب 1.8 مليار شيكل لتشييده. وقال هليفي لاهرونوفيتش خلال لقاء سابق، إن إدارة بلدية إيلات ومواطنيها في انتظار أن تفي الحكومة بوعودها في يوليو الماضي بتشكيل طاقم مصغر من وزارة العدل والأمن الداخلي، لوقف ظاهرة التسلل وبناء الجدار الحدودي مع سيناء، وهذا الطاقم من شأنه التقدم أيضا باقتراحات للحكومة الإسرائيلية لتجريم عصابات تشغيل اللاجئين الأفارقة القادمين من مصر. وصرح الوزير الإسرائيلي خلال اللقاء أنه أوصى بوضع قوات من حرس الحدود تابعة للشرطة على الحدود مع سيناء لمنع المتسللين بقدر الإمكان وعمليات تهريب السلاح، وفي أعقاب اللقاء قام الوزير بجولة في مبنى شرطة السياحة، كما قام بزيارة أحد مناطق تجمع المتسللين التي يوجد بها أكثر من 300 لاجئ سوداني، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين. إلى ذلك، صرح عيسى عبد الله، السوداني الجنسية، البالغ من العمر 23 عاما، أنه أصيب خلال عبوره الحدود المصرية الإسرائيلية، بعدما تعرض لإطلاق النيران من قبل الشرطة المصرية خلال محاولته اختراق الحدود مع سيناء. وقام مواطنون إسرائيليون بنقله إلى وزارة الصحة لضمان حصوله على العلاج، لكنهم فوجئوا برفض مسئولي الوزارة، وهو يتحرك الآن بواسطة كرسي متحرك. ويقول عيسى إنه قرر الهروب لإسرائيل عبر سيناء، بسبب المضايقات التي تعرض لها ببلده السودان، وقيام قوات الأمن السودانية بإحراق بيته وسرقة أغنامه وماشيته وقتل كل الرجال من سن 15 حتى الأربعين. وتابع قائلا: "قررت الهرب لمصر ثم قررت الذهاب لإسرائيل، وعلى الحدود وجدت أسلاك شائكة، ولم أنجح في العبور، وسمعت الشرطة المصرية تقترب، وأطلقوا عليّ النيران على الحدود الإسرائيلية، كنت بمفردي، ووصل الجنود الإسرائيليون الذين نادوا عليّ من طائرة هليوكوبتر وأخذوني إلى مستشفى سوروكا".