شن أعضاء لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشورى أمس هجوما لاذعا ضد السياسات الحكومية، وصلت حد أن النائب الدكتور صبري الشبراوي وصف الإدارة المصرية الحالية بأنها متخلفة وغبية وغير صحية، ودعا إلى ضرورة وضع خطة جديدة لوضع مصر في التنافسية عن طريق التوجه نحو الصناعات الواعدة. يأتي هذا فيما كلف النائب محمد فريد خميس رئيس اللجنة نائبي دمياط مجدي البساطي وصلاح مصباح إعداد ورقة عمل عن صناعة الأثاث في مصر لإنقاذها من الغزو الأجنبي الذي يهدد عرش هذه الصناعة، وتكليف الدكتورة عزيزة يوسف بإعداد تقرير عن المكون المعرفي للاهتمام بالبحث العلمي في الصناعة، بعد أن وجهت اتهامات للحكومة بإهمال الثروة المعدنية وإهدارها بأسلوب متعمد. من جانبه، أبدى النائب ناجي الشهابي رئيس حزب "الجيل" شكوكه في الأرقام المعلنة من جانب المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة عن تحقيق نسبة نمو 6% في مجال الصناعة، وقال إن هذه الأرقام لا أساس لها من الواقع، وشدد علي ضرورة حماية الصناعة الوطنية الجادة من الصناعات الوافدة. بدوره انتقد النائب أحمد حسن، القيادي بالحزب "الناصري" غياب التخطيط الذي أدي إلى استيراد 92% من زيت الطعام. في الوقت الذي دعا فيه أعضاء اللجنة إلى تقسيم وزارة التجارة والصناعة إلى وزارتين لتخفيف الأعباء عن المهندس رشيد محمد رشيد، وقالوا: لابد من فصل الصناعة عن التجارة بعد أن "أصبحت الوزارة مشتتة، وعندما يسألون عن الوزير في الصناعة يقال لهم في التجارة". من جهته، اتهم النائب أحمد سرحان الحكومة بالتقاعس عن تنفيذ المشروعات التي طالب بها الرئيس حسني مبارك في محافظة بورسعيد، وخاصة النفق الذي يربط بين ضفتي قناة السويس. واتهم النائب محمد فريد خميس الحكومة بوضع عراقيل أمام الصناعة أدت إلى ارتفاع تكلفة البنية الأساسية وانخفاض إنتاجيه العامل. وقال إن اللجنة ستقوم بزيارات ميدانية إلى المحافظات لاستعراض مشاكل الصناعة على الواقع والمساهمة في وضع حلول لها، عن طريق إعداد تقارير تكشف عن المشاكل وتضع الحلول لها، مشيرا إلى أن اللجنة سوف تفتح ملفات العمالة في القطاع الصناعي والطاقة وصناعة الدواء والثروة المعدنية والتجارة الداخلية. وانتقد أعضاء اللجنة السياسات الحكومية متهمين الحكومة بالفشل في تحويل مصر إلي قاعدة للإنتاج الخدمي في العالم، بسبب إهدار الثروة البشرية وحبس العلماء المصريين في مخازن البحث العملي، وأكد ضرورة ربط البحث العلمي في مصر بالإنتاج عن طريق التخصص في الصناعة. وطالبوا بعدم فصل الصناعة عن قضية الطاقة، وأكدوا علي أن الطاقة قضية هامة ويجب عدم إغفالها أو فصلها عن الصناعة خلال المرحلة القادمة كما طالبوا بالاهتمام بمصادر الطاقة المختلفة كمشغل للمصانع.