من المنتظر أن ييدأ المشاركون في القافلة "شريان الحياة 5" التحرك صباح الأحد من ميناء اللاذقية في طريقها إلى ميناء العريش المصري على متن باخرة من المقرر أن تصل مساء اليوم إلى ميناء اللاذقية بعد 48 ساعة إبحار، بعد أن تحركت صباح الجمعة من السواحل اليونانية. قال الرئيس التنفيذي للقافلة كيفن أو فندن إن الإبحار من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش يحتاج إلى قرابة 20 ساعة على متن الباخرة التي تحمل علم مالطا، والتي تم التوقيع على عقد معها فجر الجمعة. ورجح أن تقل الباخرة المساعدات والمشاركين بعد أن يتم الانتهاء من الترتيبات اللازمة للسماح للباخرة بنقل المشاركين كونها مخصصة للشحن فقط، الأمر الذي يتطلب اخذ موافقة مالك الباخرة وميناءي اللاذقية والعريش، وأخذ احتياطيات السلامة اللازمة من سترات وقوارب نجاة. وتتسع الباخرة لنحو 400 سيارة، فيما يبلغ عدد السيارات والمركبات المشاركة في القافلة 144 سيارة ومركبة منها 53 سيارة تابعة لقافلة دول المشرق العربي التي يقودها الوفد الأردني 40 وسيارة تابعة لقافلة دول المغرب العربي التي تقودها الجزائر والتي حطت في ميناء اللاذقية قبل عدة أيام. وعلى الرغم من إبقاء قيادة القافلة على خيار نقل المشاركين في القافلة إلى العريش جوا إلا أن أو فندن استبعد أن يتم اللجوء إلى هذا الخيار كونه غير مستحب لدى السلطات المصرية ولدى القافلة أيضا، حسب قوله. وقبل أن تودع القافلة مدينة اللاذقية التي أمضت فيها أكثر من أسبوعين زرعت الوفود المشاركة في القافلة والتي تمثل 30 دولة من خمس قارات خمس شجرات زيتون تخليدا لذكرى "شريان الحياة 5". ومن المقرر أن يقام مساء اليوم حفل وداع للقافلة في مقر أقامتها يحضره قائد القافلة جورج جالوي الذي منعته السلطات المصرية من مرافقة القافلة. وتخطط قيادة القافلة لزراعة أشجار زيتون في قطاع غزة بعد أن تقوم بخلط التراب الذي تحمله القافلة من قبور الشهداء الأتراك بتراب غزة. ومن المقرر أن تتوقف الباخرة في الموقع الذي تعرضت فيه سفينة "مرمرة" التي أقلت المشاركين في أسطول الحرية لاعتداء إسرائيلي والذي سقط على أثره تسعة شهداء أتراك لإلقاء أكاليل الورود تخليدا لذكراهم. وتحدث اوفندن عن خطة سلمية وضعتها القافلة لمواجهة خطر تعرض الباخرة لقرصنة إسرائيلية، على الرغم أنه استبعد تعرض الباخرة لهجوم إسرائيلي خاصة بعد ما حدث ل "أسطول الحرية"، مشيرا إلى إمكانية أن تراقب بواخر إسرائيلية عسكرية الباخرة في بعض المواقع. وتقضي الخطة مواجهة أي هجوم إسرائيلي بطريقة سلمية بحيث يلتحم المشاركون ببعضهم البعض ويشبكون أيديهم ببعضهم دون اللجوء للعنف بوجود وسائل إعلام وكاميرات ترصد ما قد يحدث على متن الباخرة. وتخطط قيادة القافلة لدخول قطاع غزة منتصف يوم الاثنين أن لم تتأخر في ميناء العريش، ومن المقرر أن تمضي ثلاث ليال في القطاع، سيتم خلالها تسليم المساعدات للجهات الخيرية والإنسانية في القطاع والمستشفيات وأبرزها مستشفى الشفاء الذي سيستقبل معظم المساعدات. ولم تتلق قيادة القافلة أسماء الأشخاص ال 18 الذين قيل إنهم ممنوعون من دخول الأراضي المصرية، حيث اعتبر اوفندن أن عدم تلقي القافلة لهذه الأسماء يمثل موافقة على دخول جميع أعضاء القافلة وانه لا يوجد شخص ممنوع من مرافقة القافلة. وبدأ عدد من المسجلين في القافلة من مختلف الدول الالتحاق بالمشاركين بعد أن تأكد موعد سفر القافلة وموافقة السلطات المصرية على استقبال القافلة في ميناء العريش.