هدد ناشطون متضامنون مع الناشط حسن مصطفى الذي صدر حكم ضده بالسجن لمدة ستة أشهر إثر إدانته بالتعدي على ضابط شرطة برد فعل "سيكون مفاجئًا" و"فعاليات لا نهاية لها" في حال تم التصديق على الحكم عند نظر الطعن عليه أمام محكمة جنح مستأنف المنشية بالإسكندرية في الجلسة المقررة في 17 أكتوبر الجاري. وحمّل الناشطون النظام عواقب الحكم الصادر بحق الناشط السكندري، بعد أن أدانته محكمة أول درجة بالتعدي على الضابط أثناء تأدية وظيفته، موجهين الدعوة إلى كافة المواطنين بالإسكندرية للتضامن معه، مرجعين ما تعرض له نتيجة نشاطه في تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. ويقول المتضامنون إن خلافًا بين مصطفى وضابط شرطة يدعى خالد عبد المحسن رئيس مباحث الترحيلات بمحكمة جنايات الإسكندرية هو السبب وراء ذلك، بعد أن منعه الضابط من توقيع كشف الطب الشرعي عليه، لإثبات اعتداء الضابط أحمد عثمان ضابط مباحث قسم سيدي جابر وإحداث إصابات به. واتهم زملاء مصطفى- وهو أحد أبرز الناشطين في الإسكندرية والذي كان ضمن المنظمين للاحتجاجات التي شهدتها الإسكندرية عقب وفاة الشاب خالد سعيد المعروف ب "شهيد الطوارئ"- الضابط عبد المحسن بتلفيق تهمة الاعتداء عليه، واتهموا كذلك موظفي النيابة بخداع فريق الدفاع حين أخبروهم أنه لديه جلسة تجديد حبس ليفاجئ المحامون أمام القاضي أنها جلسة محاكمة. وكانت محكمة جنح المنشية برئاسة المستشار ياسر عبد الوصيف أجلت في جلستها الأحد الماضي النطق بالحكم في الطعن على الحكم الصادر بإدانته بالحبس ستة أشهر في القضية رقم 7895 لسنه 2010 جنح المنشية الإسكندرية إلى جلسة 17 أكتوبر، وينتظر أن يؤكد الحكم أو يلغى الصادر ضده بتهمة الاعتداء على رئيس مباحث وحدة الترحيلات بمحكمة جنايات الإسكندرية. وشهدت جلسة الأحد تواجدا أمنيا مكثفا منذ الصباح تحسبا لقيام نشطاء المعارضة بمظاهرة للتضامن معه، وقامت قوات الأمن باعتقال كل من تشتبه في نيته المشاركة بالتظاهرة كما استخدمت العنف والضرب المبرح بحق من يرفض الاقتياد لعربه الترحيلات والإفراج عنهم في نهاية اليوم. وأصيب عدد من النشطاء نتيجة اعتداء قوات الأمن المركزي عليهم بالضرب، ومن بينهم الناشط محمد حسني الذي تعرض لإصابة بالغة أثناء محاولته توثيق الاعتداءات، حيث ذهب إلي أعلى المحكمة حتى يستطيع أن يصوره بوضوح بعد منع الأمن التصوير، وبينما كان يستعد للنزول طاردته قوات الأمن لكي تستولي على الكاميرا الخاصة بها. وفي محاولة منه للإفلات منهم وأثناء نزوله مسرعا سقط على الأرض ولم يستطع النهوض، حيث انفصلت ركبته عن ساقه نتيجة ارتطامه الشديد بالأرض، وقام وكيل نيابة تصادف وجوده بالمكان بمساعدته وطلب له الإسعاف واصطحبه إلى المستشفى، وقد تقرر له عملية تركيب شريحة ومسامير في ساقه.