أكد علاء البحار مدير تحرير "صحيفة الحرية والعدالة" أن المظاهرات الطلابية الأخيرة تكتسب أهمية خاصة لعدة أسباب، أبرزها أن جامعة الأزهر تتصدر جامعات مصر من حيث عدد الطلاب, حيث تضم ما يقرب من نصف مليون. وأضاف البحار في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن أهمية جامعة الأزهر تتعزز بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من ميدان رابعة العدوية وقصر الرئاسة ومقر دار الحرس الجمهوري وغيرها من المواقع التي شهدت احتجاجات المعارضين ل "الانقلاب العسكري", وحدثت فيها مجازر راح ضحيتها الآلاف. وتابع أن جامعة الأزهر تمتاز أيضا بوجود فروع لها في عدد كبير من محافظات مصر, فضلا عن سيطرة طلاب الإخوان المسلمين على اتحادات طلابية بها. وأشار البحار إلى أن مظاهرات الأيام الماضية مثلت ضربة قوية موجهة لشيخ الأزهر, وأكدت للرأي العام رفض الأزهريين لموقفه المؤيد ل "الانقلاب". وتوقع البحار أيضا تصاعد تظاهرات طلاب الأزهر بعد اعتقال 60 طالبا في الأحداث الأخيرة, واقتحام الشرطة لمبنى الجامعة، فضلا عن وصول الملاحقات لأساتذة الجامعة بدعوى تحريضهم على التظاهر. وتشهد مختلف الجامعات المصرية مظاهرات ومسيرات كبيرة منذ بدء العام الدراسي، خاصة جامعة الأزهر التي شهدت مظاهرات رافضة ل "الانقلاب"، طالب المشاركون فيها بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الجامعة أسامة العبد، مؤكدين عجزهما عن حماية الحرم الجامعي واستعانتهما بالأمن لقمع الحراك الطلابي السلمي. واقتحمت قوات الأمن في 30 أكتوبر حرم جامعة الأزهر بالقاهرة بناء على طلب رئيس الجامعة بالتدخل "لحفظ الأرواح والممتلكات". وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن الشرطة اعتقلت 25 طالبا ممن وصفتهم بالمشاغبين داخل الجامعة. واتهم رئيس الجامعة حركة "طلاب ضد الانقلاب" باقتحام المبنى الإداري، وهو ما نفته الحركة.