نجحت الأجهزة الأمنية والشعبية بالأقصر، في عقد جلسة صلح نهائية بين أبناء عمومة عائلة "بني هلال " بمدينة إسنا جنوب المحافظة ، اليوم/الاثنين/، بعد خصومة ثأرية دامت لمدة عام بين الطرفين . وحضر الجلسة اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، واللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لأمن الصعيد ، واللواء مصطفي بكر، مدير أمن الأقصر، والقيادات السياسية والشعبية ولجان المصالحات العرفية والآلاف من أهالي وعمد ومشايخ قرى ومركز الأقصر وقنا . وكانت قد عقدت جلسة صلح عرفية منذ أيام بين الطرفين بمجهودات لجان المصالحة ، تم خلالها الاتفاق على عقد جلسة صلح نهائية بالقرية . وبدأت عملية الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة الفاتحة سويا والاتفاق علي الصلح، وقام صبري محمد إسماعيل "50 سنة" من قبيلة "الهلايل" بحاجر كومير مركز إسنا، بتقديم نفسه حاملا كفنه بين يدي هاشم عبد الدايم محمد نجل القتيل، وتقبل الكفن بدلا عن أخذ الثأر لوالده معلنا العفو عنه لتنتهي القطيعة بين أبناء العمومة وسط التهليل والتكبير من جموع المتواجدين . وتعود أحداث الخصومة الثأرية إلى العام الماضي عندما نشبت مشاجرة بين أبناء عمومة "آل صابر"و" آل عبد الفتاح" لقي خلالها عبد الدايم محمد مصرعه . وشهدت جلسة الصلح، أجواء احتفالية وعمت الفرحة وارتفعت أصوات التكبير والتهليل بين الحضور معلنين عن بالغ سعادتهم بوقوع الصلح وما يمثله من الأنصياع لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف,. وقال اللواء عبد الرحيم حسان إن عقد الصلح بين أطراف العائلة يعد تطبيقا لما أمرت به تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .