تمكنت لجنة المصالحات بقرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط، من إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بعائلة مسيحية وذلك بحضور قيادات أمنية بالمحافظة على رأسها اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط. وشهدت مراسم الصلح قيام رأفت جابر زكي بحمل الكفن وتقديمة إلى ابن عمه ولي الدم ياسر حسني نبيه وسط تكبير وتهليل وبكاء من الحضور والطرفين المتخاصمين ثم تحدث الشيخ محمد العجمي رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة عن العفو والتسامح وميثاق الشرف بين المتعاهدين على الصلح أسوة بالرسول الكريم، وقال إن المسيح قهر الشيطان بالتصالح ونبذ العنف والخلافات.
من جانبه، قال اللواء أبو القاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط: "إنه ليس بعجيب أن يقوم بإنهاء الخلافات بين الأقباط لجنة صلح من المسلمين"، معتبرا ذلك خير دليل علي انتشار روح المحبة والمودة بين الطرفين وخوف بعضهما على بعض، وردا على أعداء مصر الذين يريدون إثارة الفتنة بأن الأقباط والمسليمن.
ترجع وقائع الخصومة إلى أربعة أعوام بين أبناء العمومة بعائلة نوار بين أسرة جابر زكي نوار وأسرة رياض نوار، وذلك بسبب خلافهما على الحد الفاصل بين قطعة رض زراعية نتج عنها وفاة المجني عليه شادي حسني رياض، واتهم فيه رأفت جابر زكي نوار، والذي قام خلال مراسم الصلح بحمل الكفن بعد أداء عقوبة السجن.
وبتدخل أعضاء لجنة المصالحات الممثلة في عرفة عبد الصبور ونسيم حسانين وماجد بطرس وبالتنسيق مع المقدم أشرف سعد رئيس مباحث مركز أسيوط تم عقد عدة جلسات تفاوض انتهت بالموافقة على الصلح.