مصر فى أزمة حقيقية فلا توجد قوى سياسية حقيقية على أرض الواقع يمكن الإعتماد عليها لتحريك المشهد السياسي نحو طموحات وأمال المصريين بشكل حقيقي وكشفت الثورات المتتالية التى حدثت فى مصر هشاشة وضعف المعارضة بشكل كبير أفزع الجميع فلا وجود حقيقي فى الشارع ولا تغلغل داخل ربوع مصر ولا شئ سوى أنهم يحبسون أنفسهم داخل حوارت الفضائيات فارغة المضمون والتصريحات الرنانة الخالية من الرؤية الواقعية لأزمات مصر والمؤتمرات التى تحدث وتنتهى ببيانات شجب وتنديد أو دعم وفى النهاية ما وزن المعارضة فى مصر هل لها القدرة على خوض الإنتخابات البرلمانية وهل لها رصيد شعبى لدى المواطن البسيط وأين مقراتهم وأدائهم فى الشارع ودورهم فى دعم الحكومة عبر المساعدة كمجتمع مدنى له دور فى القضاء على الفقر والبطالة والرقابة على الحكومة والأسعار والمساهمة فى تطوير الدولة فى كافة المجالات المختلفة . لا أعلم كيف يفكر قادة جبهة الإنقاذ ولماذا إنكمشوا وتقهقروا وإختفوا من المشهد السياسي بعد سقوط مرسي ولماذا يبدعون فى الفشل وإضاعة الفرص التاريخية فى إنتشارهم فى الشارع فى محاولة لوضع نفسهم بين المواطنين كبديل حقيقي لكل الجماعات والتنظيمات التى تتاجر بالدين ولفظها الشعب فما حدث بعد عزل مرسي هو إختفاء الجبهة عن المشهد ولم نرى لهم دور حقيقي فى الشارع ولم نراهم ينخرطون فى منظومة العمل الأهلى المدنى ومشاركة الحكومة فى عمليات التنمية وللأسف يريدون خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة ولا أعلم على أى أساس يقيمون قدراتهم فى الشارع فهل يشعرون بوجود رصيد شعبى لهم أم يعتمدون على غياب الإخوان وحلفائهم من المشهد أم سيتبعون سياسة الصفقات مع حزب النور وبقايا الإخوان أم ماذا فكل ما تفعلة جبهة الإنقاذ يجعلها تدخل ذاكرة التاريخ فهى الأن على أرض الواقع لاشئ .
تمرد حرك شبابية جريئة غيرت وجة التاريخ فى مصر بعد قدرتها على حشد الشعب المصرى ضد حكم الإخوان بعد فشلة فى تحقيق طموحات ثوار وشعب مصر ومحاولة إختطاف الدولة المصرية لصالح حكم الجماعة وحلمها الكبير ولكن ماذا حدث بعد سقوط مرسي أين حركة تمرد من المشهد السياسي فقد تم إختزالها فى ثلاثة أشخاص محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين تخيلوا الكارثة حركة أزاحت نظام تتقزم بهذا الشكل وللأسف يتم إحتوائها والسيطرة عليها فهى لم تستغل الفرصة التاريخية ولم تنتشر فى الشارع ولم تحاول إستثمار حماس الشباب فى كل المحافظات لخلق تيار بديل يحكم مصر فى المستقبل بدلآ من حكم العواجيز الفاشل الذى دمر مصر فى السنوات الماضية والمؤسف أن شباب تمرد فى المحافظات تلاشوا عن المشهد ولم تستطع الحركة خلق كيان سياسي حقيقي ينتشر فى ربوع مصر يستقطب الشباب ويشركهم فى العمل السياسي والتنمية المجتمعية كبديل حقيقي للنخبة الفاشلة والأحزاب منتهية الصلاحية شعبيآ وسياسيآ وللأسف تمرد وقياداتها أصابهم الغرور السياسي وأضواء الشهرة ولم يتعلموا الدرس أن قوتهم الحقيقية فى الشارع وسط البسطاء والثوار والحالمون بمستقبل أفضل لمصر .
ما يحدث من جبهة الإنقاذ وتمرد وغيرها من الحركات السياسية من الإنكماش والتقزم يضع البلاد على طبق من ذهب لجماعات وأحزاب تتاجر بالدين وتقدم للفقراء والبسطاء ماعجزت عنه الحكومة والأحزاب وهو ما سنراة فى الإنتخابات القادمة إن إستمرت مهازل المعارضة وخيبتها الكبرى
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.