أعلنت إيران عن استعدادها للتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في المجال النووي, فيما شهدت عمليات نقل الوقود النووي إلى مفاعل "بوشهر" تأخيراً. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: "إذا ما كان الأمريكيون مستعدين للتعاون مع إيران لإقامة مشروعات مشتركة لبناء محطات نووية، فإننا على أتم استعداد للتفاوض". وأضاف علي أكبر صالحي في تصريحات له "كما أننا مستعدون لإقامة كونسورتيوم لإنتاج الوقود النووي". وكانت إيران أعلنت في وقت سابق أنها تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم على مدار الأعوام القليلة المقبلة، وأعلنت أنه بمقدور حتى الولاياتالمتحدة المشاركة في هذه المشروعات . وفي سياق متصل, قال صالحي: "إن نقل الوقود النووي إلى مفاعل بوشهر شهد بعض التأخير وليس من المتوقع أن ينتهي إلا نحو منتصف سبتمبر". وأشار صالحي إلى أن التأخير يعود إلى "الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في الأيام الأخيرة ما أدى إلى تنفيذ عمليات نقل الوقود ليلاً". وأوضح صالحي أنه تم نقل 60 فقط من القضبان ال 163 التي كان من المقرر نقلها إلى مفاعل "بوشهر" الذي بنته روسيا في جنوبإيران. وأضاف "نحتاج إلى ما بين 10 و15 يوماً بداية من الآن لإنهاء نقل قضبان الوقود إلى مبنى المفاعل قبل تحميلها في المفاعل ذاته". وكان من المفترض أن تنتهي عملية نقل قضبان الوقود النووي التي بدأت موسكو في 21 أغسطس تزويد طهران بها، في الخامس من الشهر الحالي . وأكد صالحي أن طهران تلقت رداً "ايجابياً" من موسكو على اقتراحها، المقدم في 26 أغسطس، بالمشاركة في إنتاج الوقود النووي ضمن كونسورسيوم مشترك, مشيراً إلى أن "الرد الكامل والنهائي يرتبط بدراسات مستقبلية ومفاوضات مستقبلية . نأمل في أن تسمح المؤشرات الإيجابية المرسلة من جانب الروس في التوصل إلى اتفاق".