أعلن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الاثنين، استعداد بلاده للتعاون النووي مع الولاياتالمتحدة، وقال صالحي في حديث لقناة "العالم" الإيرانية: إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الأمريكيين بخصوص تأسيس شركات مشتركة لبناء محطات نووية وإنتاج الوقود بشكل مشترك إذا أرادوا هم ذلك. وأكد صالحي، في نفس الوقت، أن المفاوضات السياسية "موضوع آخر ويرجع إلى أصحاب القرار في الأمور السياسية"، مطمئنًا الدول المجاورة بأنه لا يوجد أي قلق بشان احتمال التسربات الإشعاعية والتلوث الحراري والبيئي لدول الجوار، "لأن معايير السلامة في المحطة لا تسمح بوقوع أي حادث، وهي تحمي نفسها بنفسها بصورة ذاتية في حال وقوع أي حادث". وأوضح أن محطة بوشهر ليست مثل مفاعل تشرنوبيل، أو غيرها التي حدثت فيها حوادث كارثية، لأن الحادث الاحتمالي سيكون محدودا ومحصورا داخل المحطة، مضيفا أن مبنى مفاعل بوشهر يحظى بجدارين ضخمين يحميانه، أحدهما فولاذي والآخر أسمنتي، حيث لو اصطدمت طائرة لنقل الركاب بالجدار لا تحدث أي مشكلات للمفاعل. وحذر من أن أي هجوم محتمل على محطة بوشهر "وقصفها بأطنان من القنابل، سوف يحدث كارثة بانتشار المواد المشعة التي يمكن أن تعبر الحدود على امتداد مئات الكيلومترات"، وأكد صالحي أن بلاده لا تأخذ تهديدات "كيان الاحتلال الإسرائيلي" على محمل الجد، لكنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة بحذر، مشددا على يقظة بلاده وعدم جرأة "الكيان الصهيوني" على مهاجمتها.