قال ضياء الصاوي، منسق حركة شباب ضد الانقلاب، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، يخشى من تراجع شعبيته بعد المجازر التي ارتكبها ضد المتظاهرين العزل، حسب قوله. وأكد الصاوي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن السيسي يريد أن يظل كرسيه في وزارة الدفاع محجوزًا لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية ومعرفة ما إذا كان سينجح فيها أم لا, مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يتم حرقه كمرشح رئاسي. وأضاف الصاوي أن السيسي يخشى من تغيير الأوضاع، وأن يكون عرضة للمحاكمة، كما أنه لا يثق بمن حوله ومؤيديه إذا ما حدث جديد في الأمور وتغيرت الأوضاع، مؤكدًا أن مؤيديه اليوم قد يتحولون إلى خصوم غد, وهو يخشى من هؤلاء. واعتبر منسق شباب ضد الانقلاب أن استمرار تسريب فيديوهات خاصة بالسيسي يدلل على أن هناك شيئًا ما أو خلافًا وانقسامًا داخل المجلس العسكري، وأن هناك من الشرفاء الذين يجبرونه يومًا بعد يوم على السقوط والانتهاء، معتبًرا أن ذلك يدل على هشاشة المجلس وقيادات الانقلاب. ورأى الصاوي أن تزامن تسريب هذا التسجيل الصوتي بما يحتويه من مطالب تحصينه السيسي شخصيًا، وما يتم ترويجه في القنوات المصرية يؤكد صدق رواية أن الإعلام تحركه أيادي الشئون المعنوية بالقوات المسلحة. وأضاف أن السيسي يفعل كل ما يحلو له من أجل تخليده وتحصينه وثبات موقفه باعتباره رئيسًا للبلاد في الوقت الذي يستغل فيه عدلي منصور كواجهة لتنفيذ ما يريد. كان تسجيل صوتي قد تم نشره على موقع شبكة رصد الإخبارية يتضمن تصريحات للفريق أول عبد الفتاح السيسي في إحدى محادثاته مع ياسر رزق، رئيس تحرير المصري اليوم، طالب خلاله السيسي المثقفين بتبني حملة أثناء كتابة الدستور تشمل تضمينه تحصينًا شخصيًّا له وعودته لممارسة مهام عمله كوزير للدفاع حال عدم نجاحه في انتخابات الرئاسة حسبما أفاد التسجيل.