قرر عدد من الحركات والائتلافات القبطية تنظيم فعالية ضخمة وذلك إحياءً للذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو، والمقرر تنفيذها غدًا أمام مبنى "التليفزيون"، وأمام كنيسة القديسين في الإسكندرية، للمطالبة بحقوق شهداء المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدًا ومن المقرر كذلك تنظيم احتفالية لتكريم الشهداء في دير سمعان الخرز بالمقطم. وقال فادي يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن الاحتفالية لها طابع وطني بعيدًا عن الطائفية الدينية لافتًا إلى أن الفعاليات ستبدأ مساء اليوم الثلاثاء، من الساعة الخامسة وحتى تمام الثامنة مساءً أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، والذي كان شاهدًا صامتًا على تلك المذبحة. وأشار إلى أن المشاركين سيقومون بارتداء الملابس السوداء ممسكين بالشموع كتعبير صامت عن فقدان شهداء الوطن بسبب المطالب المصرية المشروعة التي كانوا ينادون بها كما سترفع أعلام تحمل صور الشهداء أمثال "مينا دانيال" و"مايكل مسعد" وآخرين ووضع ألوان من الدماء على الأرض تعبيرًا عن سقوط دماء هؤلاء الأبرار تحت المدرعات العسكرية. وأضاف "يوسف" أن الائتلاف قام فى الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو العام الماضى بتدشين احتفالية كبرى شارك بها أسر شهداء ماسبيرو من خلال أوبريت قومى حضرته شخصيات عامة ومثقفون وانضم إليها العديد من الحركات والمنظمات القبطية والحقوقية، لافتًا إلى أن إحياء تلك الذكرى سيستمر إضافة إلى المطالبة بمحاسبة وعقاب المجرمين الفاعلين لتلك المذبحة وملاحقتهم قضائيًا وشعبيًا مهما طال الزمن. من جانبه قال مينا القس، القيادي باتحاد شباب ماسبيرو، إنهم سيكتفون باحتفالية فقط لتأبين الشهداء بدير سمعان الخراز بالمقطم، بحضور أسر الشهداء لتكريمهم، وعدد من الشخصيات العامة، مؤكدًا أن أى وقفة ستكون سلمية قائلًا: "لن نسمح باستغلال الحادث سياسيًا، أو بمشاركة تنظيم الإخوان، أو أي فصيل إسلامي فيه، وسنرفض تواجدهم في الفعاليات". وأوضح أن الحركات القبطية اتفقت على عدم تنظيم تظاهرات في ذلك اليوم حفاظًا على وحدة الشعب، ولأن الشارع لا يتحمل أي فعاليات حاليًا، وحتى لا يجري استغلالها سياسيًا من قبل الإخوان – على حد قوله. وشدد على تمسكهم بحقوق الشهداء، خصوصًا أن الفترة الماضية لم تشهد سوى محاكمات هزلية لبعض صغار الأفراد الذين شاركوا في مذبحة ماسبيرو دون مساءلة، أو محاكمة للقيادات التي أصدرت الأوامر.