قرر عدد من النشطاء وأسر شهداء أحداث ماسبيرو، ومن بينهم أسر "مينا دانيال، ومايكل سعد، وعيسى إبراهيم"، إحياء الذكى الثانية لأحداث ماسبيرو، 9 أكتوبر المقبل، أمام مبنى "التليفزيون"، وأمام كنيسة القديسين في الإسكندرية، للمطالبة بحقوق شهداء المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدًا، فيما رفضت الحركات القبطية المشاركة في الفعاليات، وقررت تنظيم احتفالية لتكريم الشهداء في دير سمعان الخرز بالمقطم، لأن الوقت الراهن لا يحتمل أية تظاهرات في الشارع. ووضع النشطاء برنامجًا لإحياء الذكرى، يبدأ بوقفة مساء 9 أكتوبر، بالملابس السوداء، أمام مبنى التليفزيون حدادًا على شهداء الأحداث، مع رفع صور وأعلام ضحايا الحادثة، وإشعال الشموع. وأكد الداعون للتظاهرات أن وقفتهم سلمية، وأنهم لن يسمحوا باستغلال الحادث سياسيًا، أو بمشاركة تنظيم الإخوان، أو أي فصيل إسلامي فيه، وسيرفضون تواجدهم في فعالياتهم. وشددوا على تمسكهم بحقوق الشهداء، خصوصًا أن الفترة الماضية لم تشهد سوى محاكمات هزلية لبعض صغار الأفراد الذين مشاركين في مذبحة ماسبيرو دون مسائلة، أو محاكمة للقيادات التي أصدرت الأوامر. في المقابل، قال مينا القس، القيادي باتحاد شباب ماسبيرو، ل"الوطن"، إنهم سيكتفون باحتفالية فقط لتأبين الشهداء بدير سمعان الخراز بالمقطم، بحضور أسر الشهداء لتكريمهم، وعدد من الشخصيات العامة. وأضاف "الحركات القبطية اتفقت على عدم تنظيم تظاهرات ذلك اليوم حفاظا على وحدة الشعب، ولأن الشارع لا يتحمل أي فعاليات حاليًا، وحتى لا يجري استغلالها سياسيًا من قبل الإخوان".