منعت الأجهزة الأمنية الزيارة عن زعيم حزب الغد أيمن نور بعد إصدار النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد قرارا بإيداعه مستشفى قصر العيني وذلك لاستكمال علاجه بعد أن تقدمت زوجته جميلة إسماعيل ومحامية أمير سالم ببلاغين للنائب العام يطلبان فيه نقله من محبسه بسجن طرة الى مستشفى خارج السجن للعلاج. وقد قوبل طلب لزوجته ومحاميه وعدد من أنصاره بزيارته بالرفض التام من قبل الأجهزة الأمنية التي حاصرت الحجرة التي يقيم فيها نور وأجبرت أنصاره على مغادرة المستشفى. من جانبها أكدت جميلة إسماعيل زوجة نور أن الأجهزة الأمنية لم تقدم مبررا أو سببا مقنعا لمنعنا من زيارة نور وأنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام حول هذه الواقعة مطالبة بعدم تكرار هذا الموقف من جديد. ونبهت جميلة إسماعيل إلى أن النظام مازال يفضل استخدام أسلوب العصا الغليظة في التعامل مع زعيم حزب الغد معتبرة منع الزيارة عنه تصعيدا ضده يثبت عدم تخلي الأجهزة الأمنية عن أساليبها التقليدية المذمومة مع واحد من أبرز معارضي النظام. وقد اكدت مصادر مطلعة ل" المصريون " أن قرار النائب العام بنقل أيمن نور من مستشفي سجن مزرعة طرة إلى مستشفي القصر العيني لم يكن تلبية لمطالب عائلته ومحامية ، وإنما جاء بسبب تدهور الحالية الصحية لأيمن نور والذي يعاني من مشاكل في القلب ومن مرض السكر. وقالت المصادر أن إضراب أيمن نور عن الطعام لمدة 3 أيام في مستشفي السجن أدخله في غيبوبة سكر خطيرة أثرت بشكل كبير عليه وأن المسئولين بمستشفي سجن مزرعة طره أبلغوا النائب العام بأن الحالة الصحية لأيمن نور في خطر وربما يتوفي لو ترك أثر من ذلك ، وأنه بحاجة لسرعة نقله لمستشفي متخصص يتوافر فيها وحدة عناية مركزة ووحدة علاج القلب . كان أيمن نور قد أضرب عن الطعام والعلاج لمدة ثلاث أيام احتجاجا على ظروف سجنه ورفض إدارة السجن نقله لمستشفي متخصص خارج السجن لتقلي العلاج. كانت زوجة أيمن نور قد حذرت من أن هناك محاولة لاغتيال زوجها في السجن ، وأن إدارة السجن مهدت لذلك بالادعاء بأن أيمن نور يرغب في الانتحار داخل السجن ، وحملت النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد مسئولية سلامة زوجها وطالبته أكثر من مرة نقله لمستشفي تابع لوزارة الداخلية تتوافر فيه وسائل العلاج. يذكر أن أيمن نور الذي خاض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس مبارك في سبتمبر 2005 وحصل على المركز الثاني كان قد سجن على خلفية ما أوردته النيابة العامة من اتهامات له بتزوير أوراق وتوكيلات خاصة بتأسيس حزب الغد حيث حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات.