قالت صحيفة "كالكاليست" الإخبارية الإسرائيلية أمس أن أعداء ومعارضي التطبيع المصريين "ذوي الأصوات العالية والصاخبة " أطلقوا مزاعمهم مؤخرا بمسئولية إسرائيل عن انقطاع الكهرباء في الأراضي المصرية بسبب زيادة تصدير الغاز الطبيعي لتل أبيب ، كما طالبوا بوقف التصدير وفقا لما أوردته الصحيفة في تقرير لها أمس . وذكرت الصحيفة المتخصصة في الشئون الاقتصادية أن هناك تقديرات وسيناريوهات تحذر من تفاقم أزمة الكهرباء بالدولة المصرية مما سيعقبه تغيير وزاري موسع وقريب سيجرى بالحكومة الحالية والتي تتولى السلطة في القاهرة منذ 2005 موضحة في تقريرها أن الإعلام المصري المحلي كشف عن غضب الرئيس مبارك من انقطاع الكهرباء المتكرر طوال ساعات اليوم في الوقت الذي ضربت فيه مصر موجة من الحر هي الأسوأ من نوعها. وقالت "كالكاليست" أن الرئيس المصري انتابته حالة من الغضب بسبب قيام كل من وزيري الكهرباء والبترول بحكومته بتبادل الاتهامات فيما بينهما حول المسئولية عن انقطاع الكهرباء لافتة في تقريرها إلى أن الاثنين تم استدعائهما لجلسة طارئة الأربعاء الماضي من قبل مبارك لمحاولة إيجاد حل لتلك الأزمة . كما شنت الصحيفة هجوما على الشركة القابضة للكهرباء مضيفة أن الأخيرة أرجعت انقطاع الكهرباء لنقص كمية الغاز الطبيعي وبشكل ملموس وملحوظ في السوق المصرية منذ عام 2004 ، وقالت كالكاليست أن ما أدلت به الشركة المصرية أخرج المارد من القمقم وتعالى الجدل حول تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل ، ودفع أعداء التطبيع إلى إطلاق مزاعم تحمل تل أبيب مسئولية انقطاع الكهرباء نتيجة ارتفاع كميات الغاز المصري المورد لها . وقالت كالكاليست أن الدكتور إبراهيم زهران خبير البترول والقيادي في الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل هو أبرز "الأصوات الصاخبة" المعارضة لتصدير الغاز لإسرائيل لافتة إلى ان زهران أدلى بتصريحات مؤخرا للإعلام المحلي المصري حذر فيها من إقدام بلاده على كوارث داخلية وخارجية في حالة استمرار الاستغلال للموارد المصرية الطبيعة وعلى رأسها الغاز الطبيعي ، موضحة أنه حث الحكومة إلى وقف التصدير لدول أخرى غير إسرائيل من بينها الأردن وسوريا ولبنان وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا بهدف تقليص النقص في الغاز بالسوق المحلية .