كشفت صحيفة ذا ماركر الإخبارية الإسرائيلية عن لقاء تم عقده الأثنين الماضي بالقاهرة بين عاموس لسكر مدير عام شركة الكهرباء الإسرائيلية، ورؤساء شركة آي إم جي المصرية للغاز الطبيعي، وفقا لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها أمس الأربعاء مضيفة أن اللقاء جاء بعد الصفقة التي وقعتها الشركة المصرية منتصف هذا الشهر مع شركة هحفرا ليسرائيل للطاقة الخضراء. وكانت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية قد كشفت منتصف هذا الشهر عن صفقة غاز طبيعي جديدة عقدتها كل من شركة "هحفرا ليسرائيل" الإسرائيلية في القاهرة مع شركة إي ام جي المصرية للغاز الطبيعي، وتعد شركة "هحفرا ليسرائيل" التي تأسست عام 1968 أكبر شركة قابضة في تل أبيب وتركز نشاطاتها في المقام الأول على إنتاج المواد الكيميائية وعمليات الشحن والتكرير وأشباه الموصلات والطاقة الخضراء. وأضافت ذا ماركر أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تريد أن تضمن كميات الغاز الطبيعي التي ستبقى في يد الشركة المصرية من تعاملاتها مع الشركات الإسرائيلية الأخرى ومن بينها "هحفرا ليسرائيل" وذلك لتسويقها عبر السوق الإسرائيلي وضمان وجود كميات من الغاز الإضافي لمستخدمي شركة الكهرباء المستقبلين ، هذا في الوقت الذي تظهر فيه تهديدات تتمثل في خطر نقص الغاز الطبيعي بإسرائيل عام 2013 . وأشارت الصحيفة في تقريرها أمس إلى أن لسكر وعدد من مسئولي شركته البارزين قاموا بالسفر للقاهرة الاثنين للقاء مسئولي أي أم جي المصرية مضيفا عن مصادر بشركة الكهرباء قولها أنه في ضوء الحقيقية القائلة بأن اي ام جي هي المصدر الوحيد والمركزي للغاز للشركة الإسرائيلية سيقوم مديرها العام عاموس لسكر بعقد لقاءات أخرى مع مسئولي الشركة المصرية لتوضيح الكثير من القضايا العالقة . وقالت الصحيفة المعنية بالشئون الاقتصادية أن اي ام جي وفقا للاتفاق الجديد تمد شركة هحفرا ليسرائيل اليوم بحوالي 2.1 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ولمدة 20 عاما وهي الكمية التي تساهم بنسبة 45 % في تشغيل محطة الطاقة التابعة للشركة الإسرائيلية ، لافتة إلى أن اي ام جي قامت بعقد صفقات مع شركات طاقة إسرائيلية أخرى من بينها دوراد ونيشير لصناعات الاسمنت وحيفا للكيماويات وغيرها . ولفتت إلى أن اي ام جي خرجت من تلك الصفقات بفائض من الغاز الطبيعي يقدر ب 3.4 مليار متر مكعب من الغاز، وفي إطار الاتفاق الجديد الذي وقعته الشركة المصرية مع هحفرا ليسرائيل فإن اي ام جي ملزمة بضخ كميات سنوية من الغاز تقدر ب 1.1 مليار متر مكعب على مدى 20 عاما مع خيار "اوبشن" بمضاعفة الكميات لتصل إلى 2.9 مليار متر مكعب في العام الواحد وهو ما سيبقي كميات فائضة من الغاز لدى الشركة المصرية سنويا تقدر ب 0.5 مليار متر مكعب من الغاز . وحذرت الصحيفة من خطورة الاتفاق الجديد بين هحفرا ليسرائيل واي ام جي موضحة أن هذا يجعل شركة الكهرباء الإسرائيلية لا تجد أمامها سوي مصدر واحد للغاز بطريقة فرض الأمر الواقع هذا في الوقت الذي يظهر فيه خطر بحدوث نقص في الغاز بإسرائيل عام 2013 .