كشف الصحفي والناشط القبطي رامي جان مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" عن مفاجأة جديدة مفادها أن مسيحيين كثيرين يدعمون الرئيس المعزول محمد مرسي, ويرفضون ما وصفه ب "الانقلاب الدموي". ونقل موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني عن جان قوله في 27 سبتمبر إنه رغم وجود العديد من الاختلافات بينهم، لكن كثيرا من المسيحيين في مصر يدعمون مرسي. وانتقد جان بشدة ما سماها "حملة القمع التي يشنها الانقلابيون على المصريين الرافضين للانقلاب"، وقال :"إن جريمتهم الوحيدة كانت الخروج إلى الشوارع للتعبير السلمي عن رفضهم للانقلاب". وأضاف "نحن أحفاد مكرم عبيد، الثائر المسيحي في منتصف القرن الماضي، الذي نفى الاتهامات الموجهة لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بأنه كان إرهابيًا". وأشار إلى أن عبيد كان أول المشاركين في دفن البنا، متحديًا التدابير الصارمة التي فرضت على المشاركة في هذا الحدث آنذاك. وانتقد جان موقف الكنيسة في مصر، مشيرًا إلى أنها ظلت صامتة إزاء المذابح التي وقعت في ميداني رابعة العدوية والنهضة، فضلا عن الجرائم التي ارتكبت في وقت لاحق, وأضاف أن موقف الكنيسة حالياً يتناقض مع موقفها إزاء مقتل 18 مسيحياً في أحدث ماسبيرو بعد ثورة 25 يناير، حيث رفضت الكنيسة أعمال العنف ضد المتظاهرين الأقباط آنذاك. وكان ناشطون مسيحيون دشنوا في 13 سبتمبر صفحة على موقع "فيسبوك" تحت اسم حركة "مسيحيون ضد الانقلاب", التي دعا إليها رامي جان، لتأييد "عودة الشرعية". وشهدت صفحة الحركة إقبالا كبيرا، حيث انضم لها خلال ساعتين فقط من تدشينها ما يزيد على سبعة آلاف مشارك , وهو اعتبره القائمون عليها مفاجأة كبيرة. وتزامن تدشين الصفحة مع ذكرى مرور شهر على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.