قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم /الجمعة/ إنه بحث العديد من القضايا خلال الأيام القليلة الماضية مع العديد من زعماء العالم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68 في مدينة نيويوركالأمريكية، لافتا إلى أن الحوار البناء كان هو محور المفاوضات بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظرائه في مجموعة (5+1) حول برنامج طهران النووي أمس /الخميس/. وأضاف روحاني في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك وبثه تليفزيون شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن نتائج تلك المفاوضات كانت إيجابية وباعثة على الأمل ونتمنى أن تؤدي في النهاية إلى نتيجة ملموسة، متوجها بالشكر العميق إلى أعضاء البعثة الإيرانية الدائمين داخل الأممالمتحدة وكذلك للقائمين عليها لما يبذلونه من مجهودات. وأشار الى أن كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعد خطوة إيجابية في سبيل تسوية الأمور العالقة بين إيران والعالم الغربي، لذا فينبغي تقييم تلك الخطوة جيدا من جانبنا، متوجها بالشكر إلى جميع من وقفوا بشكل جاد وموضوعي من أجل إنجاح أعمال تلك الجمعية من أجل لم الشمل ومحاولة إيجاد حلول للعديد من القضايا الشائكة في جميع أنحاء العالم. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال روحاني "إن الاجتماع بين المجموعة السداسية وإيران تطرق للحديث عن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وخلال لقاءي بالقادة الأوروبين أعربوا عن تفاءلهم بالمناخ الجديد للحكومة الإيرانية الحالية الأمر الذي يفتح الطريق للتنسيق والتوصل إلى حل بشأن البرنامج النووي الإيراني".. معربا عن اعتقاده بأن حل هذا الملف سيكون في القريب العاجل الأمر الذي سيفتح المجال لتعزيز العلاقات على الأصعدة الأخرى مثل الصعيدين الاقتصادي والسياسي. وعن سؤاله حول مدى جاهزية بلاده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لبحث حل الأزمة السورية وموقف إيران دعم جبهات المقاومة الأخرى في المنطقة مثل حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان، علق روحاني قائلا "أعتقد أن الكل يدرك أن الأمور الإقليمية تحظى بأولوية خاصة لنا ولاسيما الأزمة السورية، حيث إن سوريا وقعت فريسة لحرب داخلية ضروس وعلى جميع الأطراف هناك التكاتف لإنهاء تلك الحالة الدموية المؤسفة مع توفير أرضية لرسم خارطة مستقبل لسوريا حتى يتمكن الشعب السوري تقرير مصيره". وأضاف " أما علاقاتنا مع دول المنطقة فهي لا تتعارض مع سياساتنا مع الغرب وننشد أن يعم السلام والاستقرار داخل المنطقة بأسرها وأن تنتهي الحروب وألا تتدخل القوى الغربية الدخيلة لإنهاء أي من النزاعات، وفي الوقت نفسه نجري مشاورات مكثفة في الوقت الحالي مع تركيا والدول الجارة وسنقبل أية دعوة من هدفها إنهاء الأزمة السورية والحفاظ على مصالح السوريين، فنحن نرى أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا بأي من الأحوال فالحل سيكون سياسيا، وعلى اللاعبين الفاعلين في تلك الأزمة التكاتف لإنهاءها ووقف حمام الدم السوري".