شدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الجمعة، على أن حل الأزمة السورية «لن يكون عسكريًا»، حسب قوله، كما اعتبر أن أجواء العلاقات الإيرانيةالأمريكية مختلفة إلى حد ما الآن عنها في الماضي، وقد تمهد لتحسن العلاقات»، حسب تعبيره. وقال «روحاني»، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأذاعته قناة سكاي نيوز عربية: «الغرب أبدى اعتدالا في لهجته عند مناقشة قضايانا»، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده لديها صلاحيات كاملة للتفاوض مع دول الغرب»، مضيفًا: «نأمل تحقيق نتائج ملموسة فيما يتعلق بمناقشة الملف النووي لبلادنا». ورحب «روحاني»، بجهود أي دولة تسعى لوضع حلول ل«الأزمة النووية»، كما أثنى على كلمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمام «الأممالمتحدة»، لافتًا إلى أن شعبه «يريد التقارب مع الولاياتالمتحدة». وتابع: «الشرق الأوسط منطقة مهمة وحساسة، ووجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة يشكل خطرًا كبيرًا، وفي مرحلة سابقة حدث في منطقتنا استخدام أسلحة الدمار الشامل، وفي المرة الأولى كان الهجوم الكيماوي، الذي شنه النظام العراقي البائد على إيران، كما استخدمه بشكل غير شرعي ضد الكويت، ولذلك فالتنافس على التسلح بأسلحة الدمار الشامل يشكل خطرًا كبيرًا، وبلادنا تسعى للوصول إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، رغم أن هناك كيانًا واحدًا في المنطقة يمتلك أسلحة الدمار الشامل». وعلّق على الشأن السوري، بقوله: «سوريا تعيش حربا داخلية خطيرة، وعلاقاتنا مع دول الجوار لا تتعارض مع علاقتنا بدول الغرب، ونحن ننشد الاستقرار في المنطقة، ولذلك نقوم بالتشاور مع دول الجوار السوري ونجري حوارات مكثفة، وسنقبل الدعوة لأي اجتماع يحافظ على مصالح الشعب السوري مثل مؤتمر جنيف 2». وأضاف: «الحل في سوريا لن يكون عسكريًا بل الحل سيكون سياسيًا، ويجب على الجميع أن يتكاتفوا لإنهاء مأساة الشعب السوري، ونحن ندين استخدام الأسلحة الكيماوية بشدة وبقوة، ونعبر عن سرورنا لالتحاق الحكومة السورية بمعاهدة حظر الأسحة الكيماوية، ونعتقد أن دعم الجماعات الإرهابية في سوريا يجب أن يتوقف ويجب خروجهم من هناك». واستطرد بقوله: «يجب أن نقف في وجه التطرف والعنف والإرهاب، فالإرهابيون مثل الفيروس، الذي يتحرك باستمرار، ويجب علينا بذل كل طاقاتنا لإنقاذ مجتمعاتنا من هذا الفيروس الفتاك، الذي يهدد أمن وسلام العالم». ودعا «روحاني» المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الجلوس على مائدة المفاوضات، مشددًا في الوقت نفسه على أن «الشعب السوري هو من سيحدد مستقبله ومصيره».