وجهت وزارة الخارجية التركية تحذيراً ثانياً للسفير الإسرائيلي في أنقرة بعد تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك التي وصف فيها رئيس المخابرات التركي الجديد بأنه "صديق إيران". ونقلت صحيفة "حريات" التركية عن مصدر حكومي قوله: "إن إصرار باراك على وصف رئيس المخابرات التركي الجديد حقان فيدان بصديق إيران يستنفد صبر الحكومة التركية". وكان باراك كرر في حديث إلى الإذاعة "الإسرائيلية" الأربعاء الماضي قلقه من أن تنقل تركيا بعض أسرار المخابرات الإسرائيلية لإيران، واصفاً حقان فيدان الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الوطني في تركيا بأنه "صديق لإيران". واستدعت الخارجية التركية السفير ليفي الاثنين الماضي والتقى به هاليت سيفيك مساعد وزير الخارجية. وقال مساعد وزير الخارجية التركي فيريدون سينيرليوغلو لسفير إسرائيل: "هذه المرة نفد صبرنا، نحن نطلب منكم مجدداً أن تعطونا تفسيراً في أسرع وقت ممكن". وأضاف " نحن ننتظر تفسيراً عن مصدر هذه الادعاءات، فليتوقف باراك وإلا سنبدأ في الكلام". يشار إلى أن العلاقات بين تركيا و الاحتلال الإسرائيلي قد تدهورت في الأشهر الأخيرة، بعد الهجوم الدامي لجنود الاحتلال الإسرائيلي على أسطول "الحرية" في المياه الدولية وقتل تسعة أتراك وجرح العشرات من النشطاء الذين كانوا يحملون مساعدات إنسانية على متن الأسطول إلى قطاع غزة المحاصر.