أُصيب 24 فلسطينيًّا على الأقل اليوم الاثنين في غارة صهيونية استهدفت قياديًّا في كتائب عز الدين القسَّام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة المحاصر. وصرَّح الإسعاف الفلسطيني بالقطاع بأن الانفجار أدى إلى إصابة 24 شخصًا على الأقل داخل وخارج منزل القائد علاء الدنف، ولم يتضح ما إذا كان الدنف قتل في القصف أم لا. من جانبها, نَفَتْ سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسئوليتَها عن الهجوم. جاء ذلك بعد أن جدَّدت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي قصْفًا محدودًا على أهداف في القطاع أمس الأحد. وكان الاحتلال الإسرائيلي قتل القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عيسى عبد الهادي البطران (أبو بلال), كما أُصيب 8 فلسطينيين آخرين في سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع مختلفة في قطاع غزة السبت الماضي. وحذر قادة "حماس" في مؤتمر صحفي في وقت سابق من توسيع هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستبعدت الحركة في الوقت نفسه أن يشن الاحتلال حربًا شاملة على القطاع. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان: إن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة "ينسجمُ مع الطبيعة العدوانية للعدو الصهيوني ومحاولة لخَلْط الأوراق العسكرية والسياسية بالمنطقة بعد القرار العربي بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة". وأضاف: "إن حماس والفصائل المسلحة حذرة جدًّا ولا تأمن الغدْر الإسرائيلي", وعزا التصعيد الإسرائيلي إلى استمرار تعرُّض الحكومة الإسرائيلية إلى انتقادات دولية متسِعَة "بسبب هجومِها على سفن أسطول الحرية واستمرار فرض الحصار بغرض خلط الأوراق". ورأى رضوان أن إسرائيل تريد من خلال تصعيدها أن توجِّه رسالة إلى الأنظمة العربية مفادها أنه "كلما ضغط عليها أكثر كلما حصل منها على تنازلات جديدة"، في إشارة إلى موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شنَّ حربًا مدمرة استمرَّت ثلاثة أسابيع استهدفت قطاع غزة بنهاية ديسمبر عام 2008 وبداية يناير 2009 سقط خلالها مئات الشهداء الفلسطينيين.