كشفت مصادر صحافية بريطانية الجمعة أن الاستخبارات البريطانية الخارجية "ام آي -6" كانت لديها معلومات مسبقة عن أن الموساد سينفذ عملية اغتيال خارجية يستخدم فيها عملاؤها جوازات سفر بريطانية مزورة. ويرى المراقبون أن هذا الكشف يؤكد تورط لندن في جريمة اغتيال القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. وقالت صحيفة "ذي ديلي ميل" البريطانية: "هناك عضو في الموساد أكد أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية البريطانية قبل ساعات من اغتيال قيادي في حماس في دبي". وأوضحت "ذي ديلي ميل" أن هذه المعلومات لم تكن تتضمن تحديد الهدف أو حتى أين سينفذ فريق القتل العملية، لكن مجرد التأكيد من أن لندن كانت على علم مسبق بإساءة استخدام جوازات سفر بريطانية سيقوي الدعوات ليفصح الوزراء عما علموا به ومتى كان ذلك". وقالت الصحيفة: "الادعاء الذي تلقيناه الليلة الماضية من المصدر ذي المصداقية جاء مع ظهور مزيد من التفاصيل عن الكيفية التي استدرج بها محمود المبحوح إلى مصيدة نصبها عملاء فلسطينيون مزدوجون الشهر الماضي قبل خنقه بمخدة، وحاول القتلة أن يجعلوا موته يبدو كما لو كان حادثًا". تواطؤ "إسرائيلي" بريطاني في الجريمة: وأضافت: "تحدث مصدر أمني بريطاني التقى هذا العميل في موساد، وله سجل في تقديم معلومات يمكن الاعتماد عليها، عن هذا عضو حالي في الاستخبارات الإسرائيلية الموساد ويؤكد أن الحكومة البريطانية أبلغت قبل وقت وجيز جدًا قبل العملية بما سيحدث". وزعم المصدر أنه لم يكن هناك ضلوع بريطاني لأن المسئولين في لندن لم يعلموا باسم الهدف، ولكن قيل لهم إن أولئك الأشخاص يسافرون حاملين جوازات سفر بريطانية. وأضافت الصحيفة البريطانية: "المصدر أشار كذلك إلة أن هذه الاخبارية لم تكن تطلب إذنًا باستخدام جوازات سفر بريطانية ولكن كانت أقرب إلى بادرة ودية لجعل قوات الأمن على علم بان وضعًا ما قد ينفجر".
بطاقات ائتمان أمريكية
تبحث السلطات في دبي في 5 بطاقات ائتمان صادرة باسم حسابات في الولاياتالمتحدة، يشك في أنها استخدمت في عملية اغتيال محمود المبحوح أحد كبار القادة العسكريين في حركة حماس، في فندق البستان روتانا في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال «وول ستريت جورنال» أمس إن هذه البطاقات التي صدرت عن بنوك أميركية، استخدمت من قبل مشتبه بهم لشراء تذاكر لها علاقة بعملية اغتيال المبحوح، وكذلك أشياء أخرى متعلقة بها. ولو تأكد استخدام هذه البطاقات من قبل المشتبه بهم في شراء تذاكر سفر، فإن ذلك سيضيف توترا جديدا إلى سلسلة من التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل المتهم جهاز مخابراتها الخارجية «الموساد» بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وحلفائها الغربيين.