أعلن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطري اليوم الخميس أن الجامعة العربية وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس، أن يحدد موعد بدئها. وقال آل ثاني في تصريحات للصحافيين في ختام اجتماع وزاري عربي لبحث شروط بدء حوار مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين : "هناك موافقة ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات". وأضاف أنه سيترك تقدير الموقف للرئيس أبو مازن (عباس) عندما تتوافر الأجواء للبدء بهذه المفاوضات"، فيما طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ب"ضمانات مكتوبة". وفي السياق ذاته، قال مسئول عربي شارك في اجتماع لجنة المتابعة: إن اللجنة قررت توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستيضاح إمكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن وزراء الخارجية قرروا "إرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستيضاح إمكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الأوسط". وأوضح المسئول أن اللجنة "لم ترفض الدخول في المفاوضات المباشرة وأبقت الباب مفتوحًا أمام الجهود الأمريكية التي ثمنها المسئولون العرب عاليًا"، مشيرًا إلى أن "الرسالة ستتضمن التأكيد على المبادئ العامة لعملية السلام وهي وقف الاستيطان ووجود مرجعية واضحة للمفاوضات المباشرة ووقف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس". ويطالب عباس بضمانات من إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية بحدود 1967، كما يطالب عباس بوقف البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية. ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يترأس تحالفًا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم أي تنازلات، أو شروط مسبقة للمفاوضات. واستبعد نتنياهو تمديد التجميد المؤقت للبناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية، والذي كان أعلنه في نوفمبر 2009 تحت ضغط واشنطن وينتهي في 26 سبتمبر القادم.