وضعت لجنة المتابعة العربية الكرة فى ملعب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لتحديد مدى الحاجة للدخول فى المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين، وقال وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم آل ثان فى ختام اجتماع اللجنة إنه تمت الموافقة مبدئيا على إجراء محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا ما ارتأى الجانب الفلسطينى إجراءها. وأكد وزير الخارجية القطرى ثانى توصل لجنة المتابعة العربية إلى هذا الموقف خلال اجتماعها الوزارى فى القاهرة اليوم، وقال إن الموافقة صدرت على مبادئ ما سيُبحث وشكل المفاوضات المباشرة. وأضاف جاسم أن قرار إجراء المحادثات متروك للرئيس الفلسطينى محمود عباس على أساس الشروط التى يراها مناسبة. واستبعد بن جاسم أن تحدث المفاوضات المباشرة اختراقا بسبب مواقف حكومة تل أبيب، إلا أنه شدد على أن أى مفاوضات قادمة لابد أن تكون نهائية. من جهته أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس مجددا أن الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لن يتم إلا بالوقف الكامل لبناء المستوطنات اليهودية والموافقة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967، وربط عباس استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل كذلك بالحصول على ضمانات مكتوبة من الجانب الإسرائيلى بالاعتراف بحدود عام 4 يونيو 1967. وقال عباس إنه يحصل على هذه الضمانات سواء مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أو عن طريق غير مباشر من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية أو زعيمى مصر والأردن. وكانت اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام وافقت فى مارس على اقتراح أمريكى بعقد محادثات سلام غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقررت سقفا زمنيا أربعة أشهر للمحادثات يقول الفلسطينيون أنه سينتهى خلال أسابيع على أساس احتسابه من تاريخ أول جولة فى المحادثات. ومن جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو اليوم الخميس، استعداده لبدء مفاوضات "مباشرة وصريحة" مع السلطة الفلسطينية فى الأيام المقبلة.