أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استعداده لبدء مفاوضات «مباشرة وصريحة» مع السلطة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، بعد أن وافقت الجامعة العربية فى القاهرة أمس الأول على إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تاركة تحديد توقيتها للرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن». وجاء فى بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنه «ردا على قرار الجامعة العربية، قال نتنياهو إنه مستعد أن يبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة مفاوضات مباشرة وصريحة مع السلطة الفلسطينية» برئاسة «أبومازن». وأشار البيان إلى أن «نتنياهو توقع إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين فى مستقبل قريب بفضل مفاوضات مباشرة». كما رحب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، الموجود حاليا فى واشنطن، بالقرار، واعتبر المفاوضات المباشرة «ستتيح المضى قدما نحو حل الدولتين للشعبين»، متمنيا أن يدرك الجانب الفلسطينى أيضا ضرورة الإقدام على قرارات جريئة خلال العملية التفاوضية. بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى أن بلاده اعتبرت موقف الجامعة العربية «مشجعاً». بينما انتقدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» القرار، وقال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم إن موافقة «اللجنة» على الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل يعد «خطأ كبيراً سيدفع ثمنه الشعب الفلسطينى». واعتبر «برهوم» أن هذا القرار «سيكون له تداعيات كبيرة على الوحدة الفلسطينية وحقوق شعبنا ومشروعه وحقه الوطنى». وأكد أن حركته «لن تعترف بنتائج هذه المفاوضات، ولن تتعامل معها»، وشدد على أنها «غير ملزمة» للشعب الفلسطينى. كانت الجامعة العربية وافقت، أمس الأول، على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وتركت ل«أبومازن» أن يحدد موعد بدئها، بحسب ما أعلن وزير الخارجية القطرى فى القاهرة بعد اجتماع للجنة المتابعة مع الرئيس الفلسطينى. وكان الشيخ حمد بن جاسم آل ثان قال، فى ختام الاجتماع الوزارى الذى عقدته الجامعة العربية، أن «هناك موافقة، ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات». وأضاف أنه «سيترك تقدير الموقف ل(أبومازن) عندما تتوافر الأجواء للبدء بهذه المفاوضات». ويشترط «أبومازن» لبدء مفاوضات مباشرة الحصول على ضمانات من إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية فى حدود 1967 بين إسرائيل من جهة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية من جهة أخرى، كما يطالب بوقف البناء الاستيطانى فى القدسالشرقية والضفة الغربية. من ناحية أخرى، اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخول اتفاقية «أوسلو» لحظر الأسلحة الانشطارية غداً «الأحد»، «لحظة تاريخية»، نظراً إلى أن المدنيين هم أكثر ضحاياها. وأعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ياكوب كيلنبرجر عن ترحيبه بدخول اتفاقية «أوسلو» حيز التنفيذ ما «يشكل لحظة تاريخية فى الصراع لمكافحة استخدام الأسلحة الانشطارية»، وأضاف: «من المتوقع أن تنتهى عقود من المعاناة لدى الرجال والأطفال والنساء». ووقع الاتفاقية حتى الآن 107 دول، فيما تستعد دول أخرى للانضمام إليها لحظر استخدام تلك الأسلحة، وأقرت الاتفاقية فى أوسلو عام 2008، وستدخل حيز التنفيذ بعد 6 أشهر تقريباً على مصادقة 30 دولة عليها. وتحظر الاتفاقية استخدام وإنتاج وتخزين ونقل هذا النوع من الأسلحة.