فى تعديل غير مسبوق لخطط جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى طريقة تحركاتهم لمناهضة ما سموه بالانقلاب العسكرى، قررت الجماعة التصعيد على مستوى الشارع المصرى.. عن طريق إجهاد الدولة وزيادة الاستهلاك، حيث صدرت تعليمات لأعضاء تحالف دعم الشرعية بالقاهرة والمحافظات بالبدء فى عدد من الحملات ما بين شديدة السرية والمعلنة تعتمد على مضاعفة الاستهلاك للكهرباء والاتفاق على إضاءة أنوار العمارات والوحدات السكنية يومياً بكامل طاقتها من الساعة السابعة مساء وحتى الصباح، كذلك مضاعفة استهلاك المياه وترك صنابير المياة مفتوحة لأطول فترة ممكنة، ومن ثم الامتناع عن سداد تلك الفواتير، مما يضع الحكومة فى مأزق كبير، الأمر الذى سيكون وسيلة تعجيزية ومحاولة لإفشال عمل الحكومة الحالية وتصعيب مهامها، بحيث يتم تكثيف الاستهلاك، مما يضطر الحكومة بقطع الكهرباء عن المواطنين لمواجهة العجز، مما يساهم فى رفع حالة الغضب الشعبى ضدها، ومن ثم إسقاطها وإعادة نظام مرسى من جديد. واللافت أن تلك الحملات لا تبدأ بالطرح عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى أو على الصفحات والجروبات الخاصة لأعضاء الجماعة، وإنما تقوم بالحشد داخل المنازل عن طريق وسطاء ومجموعة من السيدات التابعات لجماعة الإخوان المسلمين بكل منطقة، وحى تكون مهمتهم الأساسية التجول داخل البيوت وإقناع المواطنين بتلك الفكرة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين لإقناعهم بالمشاركة. وبحسب مصدر مقرب من التحالف، أكد أن تلك القيادات فضلت استخدام نفس أساليب معارضى نظام الرئيس المعزول من التضييق على المواطنين فى الأمور الأولية للمعيشة، والتى بدأوها بحملة تعطيل مترو الأنفاق لمدة يوم لإصابة القاهرة الكبرى بالشلل التام، وتلاها دعوات لتعطيل حركة المرور اليوم بشوارع القاهرةوالجيزة واستهداف الشوارع الرئيسية والكبارى، ككوبرى 15 مايو وأكتوبر وشارع رمسيس وميدان العباسية وروكسى وشارع الهرم وميدان الجيزة وشارع شبرا وشارع بورسعيد وغمرة، واتفقوا على تعطيل سيارتهم على تلك الكبارى لمدة تتراوح من ساعة لساعتين لإرباك حركة المرور دون الهتاف أو حمل أي شعارات تخص الإخوان، تلا تلك الحملة حملة جديدة حملت اسم "اعتصم بالبنزينة" قائمة على الاعتصام داخل محطات البنزين، والتى أطلقتها الجماعة سرا وبدأت فى الحشد لها منذ أكثر من أسبوع.