أكدت شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة أن الحكومة بسياساتها المحاربة للفلاح والإنتاج الوطني والهادفة إلى تدمير الثروة الحيوانية بمصر وفتح باب الاستيراد هي السبب في ارتفاع أسعار اللحوم بشكل فلكي هذه الأيام، ونفت أن يكون للجزارين دور في هذا الأمر. وطالب محمد وهبة رئيس الشعبة بتنمية الثروة الحيوانية عن طريق دعم الفلاحين الذين يمتلكون 90% من هذه الثروة وذلك بمنحهم قروض بدون فائدة وتوفير عيادات بيطرية وقوافل طبية، كما أوصى بعدم ذبح العجول البتلو نهائيا وتوسيع الرقعة الزراعية، وقال رئيس الشعبة أن هذه الحلول ستأتي ثمارها بعد ثلاث سنوات على الأقل. وأشار إلى أن مصر كانت تنتج 60% من احتياجاتها للثروة الحيوانية حتى عام 2006, والآن أصبحت تنتج 40 % فقط مؤكدا أن المخطط المطلوب هو القضاء على ثروتنا الحيوانية والاعتماد على المستورد. وأضاف وهبة أنه ذهب إلى وزارة الزراعة والتقى الدكتور حسين غنيمة مدير مكتب الوزير وعرض عليه أسباب الأزمة وطرق حلها وذلك منذ عام دون أي استجابة من جانب الوزارة. وأوصت الشعبة باستيراد كميات كبيرة من اللحوم المجمدة والعجول الحية كحل سريع للازمة، وناشد رئيسها الحكومة بأن تستورد هيئة السلع التموينية والشركة القابضة للسلع الغذائية لحوم لحسابهم ويضخوها في المجمعات الاستهلاكية بأسعار رخيصة.