تجري منظمة المؤتمر الإسلامي وساطة رسمية بين الأطراف الأفغانية بهدف إنهاء النزاع القائم في البلاد، وتحقيق مصالحة وطنية في إطار ديني. وأعلن أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أنه يحمل للعاصمة الأفغانية، كابول، مبادرة تهدف إلى خلق تقارب نوعي بين أطراف النزاع في أفغانستان، انطلاقا من كون المنظمة التي تضم دول العالم الإسلامي، تعد المرجعية الدولية الوحيدة القادرة على إيجاد أجواء من الحوار بين الأطراف الأفغانية وجمعها على مائدة مستديرة. وسوف يبحث أوغلو الذي يشارك غدا في مؤتمر دولي حول أفغانستان إمكانية إحياء فكرة مؤتمر علماء المسلمين الذي تهدف من خلاله منظمة المؤتمر الإسلامي إلى جمع الأطراف المتنازعة في أفغانستان بغية خلق تسوية في إطار ديني ، بحسب العربية نت . وتأتي مبادرة أوغلو على غرار مؤتمر مكة الذي نجحت من خلاله المنظمة في إطلاق وثيقة مكة التي خففت من حدة التوتر بين الشيعة والسنة في العراق عام 2006. وكان الأمين العام للمنظمة كان قد بحث في اجتماع وزراء الخارجية بالدول الإسلامية في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه إمكانية حشد طاقات دول آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى من أجل الخروج بتسوية نهائية للنزاع في البلاد بما يمهد لإنهاء الاحتلال .