أعرب محمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عن ثقته في أن مصر التاريخ والحضارة سوف تجتاز كل المراحل الصعبة التي تمر بها، قائلا "وستكون دولة كما نقول دائما مصر تقود ولا تقاد". وقال الوزير الليبي - في تصريحات له عقب استقبال الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية له اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية- انه بحث خلال هذا اللقاء التعاون القضائي فى المسائل الجنائية وتسليم أعوان النظام الليبي السابق فى مصر وكيفية التعاون بين البلدين فى ذلك و استرداد الأموال.مشيرا الى ان اللقاء تناول سبل التعاون بين البلدين . وحول الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية المصرية فى ليبيا وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، أكد وزير الخارجية الليبى أن العلاقات المصرية الليبية مميزة وإستراتيجية ولا يمكن أن يكون عليها أى إشارات إستفاهم على كافة المستويات إقتصاديا وإجتماعيا وتعليميا وسياسياً . وقال أن ليبيا تمر الان بظروف صعبة بحكم أنها تبني دولة ليبيا الجديدة ، مشيرا الى أن هناك فرق بين الثورة فى ليبيا ومصر وتونس يكمن فى أن ليبيا ليس لديها مؤسسات مثل مصر وتونس . وأشار الى أن ليبيا تبدأ الان فى بناء الوزارات السيادية كالدفاع والداخلية من الصفر وكذلك جهاز المخابرات مشيرا الى أن التحدى المؤسسى الذى تمر به بلاده الان ينعكس على الوضع الداخلي الليبى معربا عن أمله فى التعاون مع مصر والاستفادة من الدول الصديقة الليبية فى هذه المجالات . وأضاف أن ليبيا تتعاون مع الاتحاد الاوروبى لمراقبة وضبط الحدود ونركز على التدريب المتخصص وإستخدام التكولوجيا المتقدمة..مؤكدا أن ظروف ليبيا صعبة جدا خاصة وان لديها 4 ألاف كيلومتر من الحدود البرية و2000 كيلو من الحدود البحرية وليس من السهل تأمين تلك الجدود إذا لم يكون هناك مدربين وأجهزة متقدمة لحماية حدود ليبيا .