ناقش الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية أمس، أهم المشكلات والمعوقات التي تعوق تنفيذ العمل والبحث عن حلول فورية للإصلاح، موضحا أن مقومات الدولة لم تكتمل بعد وأنه لا يتخذ قرارا إلا إذا كانت لديه القدرة على تنفيذه وأن المشاركة الشعبية هي الأمل خلال الفترة القادمة، قائلا: وطن بدون حلم هو وطن بدون مستقبل، وأن الأمل في العنصر البشري لأنه أقوى من المال بكثير، وأن عمله خلال الفترة الانتقالية يتم فى إطار خطة قصيرة الأجل تعتمد على استخدام كل الموارد المتاحة فى أقل وقت ممكن وصولا للحل الأمثل للمشكلات اليومية التى تواجه أهالى المحافظة. جاء ذلك خلال لقائه بعدد من قيادات حزب الوفد الذين جاءوا لتقديم التهنئة للمحافظ الجديد، متمنين له كامل التوفيق في مهمته بما يحقق تطلعات وطموحات الشعب الشرقاوي في المزيد من التقدم والازدهار وتعزيز الأمن والاستقرار، حاملين عددًا من الأزمات والمشاكل التي تعانى وتئن منها محافظة الشرقية بمختلف مراكزها وقراها. كما استعرض اللقاء عدة مشاكل أهمها مشكلة القمامة، مؤكدًا حرصه على تطوير مشروع النظافة عن طريق إعادة هيكلة العاملين فى هذا المجال والنظر فى معوقات عملهم، وأشار إلى تطوع بعض الجمعيات الأهلية والتى ستعمل على إعادة تدوير القمامة خلال الفترة القادمة لاستخراج الأسمدة والغاز الطبيعي. وعن أزمة المرور وغياب الأمن ومشكلات الطرق والمرافق، وعلى سبيل مواجهة الأزمة، أعلن محافظ الشرقية عن عدة قرارات اتخذت أهمها إنشاء لجنة لتنمية وإدارة موارد المحافظة، والتي قامت بالفعل في حصر بعض تلك الموارد وإعادة التخطيط لاستخدامها بشكل صحيح يحقق التنمية للمحافظة على المدى القريب. كما أكد على تعيين نواب لرؤساء مجالس المدن من الشباب ليقوموا بمراقبة ومتابعة سير العمل، وسيتم إعطاؤهم دورات تدريبية فى مجالات التنمية واستخدام مقومات المحافظة لتحقيق تقدم ملموس فى فترات قصيرة الأجل وأن وكلاء الوزارات يتم اختيارهم من أصحاب الكفاءات. وأعلن عن تخصيص مساحة 130 فدانًا لإنشاء مدينة متكاملة للشباب سيتم تسميتها مدينة "30 يونيه"، تيمنًا بانتفاضة الشعب للتخلص من الحكم الفاشى وستكون مدينة متكاملة، ويتم تخصيص أماكن للمشروعات الصغيرة وتتوفر فيها استخدام الطاقة الشمسية كمصدر أساسي للطاقة، بالإضافة إلى تخصيص أماكن وأرصفة خاصة للمعاقين. ووجه الدكتور سعيد عثمان نداء للأحزاب السياسية والقوى الثورية والشبابية بتكوين جبهة شعبية للمساهمة فى تطوير المحافظة وحل مشكلاتها، وأكد أن العنصر البشرى ومساهمته فى التخطيط والتنفيذ ذات أهمية كبيرة وأن النهوض بالمحافظة لا يحتاج إلى التمويل المادي فقط، بل ويعتمد بدرجة كبيرة على المواطنين بجميع المراكز. وكان الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية، استقبل عددًا من قيادات حزب الوفد بالشرقية، منهم الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا للوفد، واللواء هاني دري أباظة عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور عبدالله الشنواني رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية وعميد كلية الصيدلة، وكلاً من الدكتور سيد يونس عميد كلية التكنولوجيا والدكتور عبد الحكيم نور الدين عميد كلية الزراعة نواب رئيس اللجنة واللواء عودة عدلي والعميد صلاح الشناوي عضوي لجنة الدفاع والأمن القومي واللواء طبيب محمد النجومي رئيس النادي السياسي والدكتور وجدي العودلي رئيس لجنة الصحة والسيد العزازي القيادي الوفدي ومحمد ذكي رئيس الجنة العامة لشباب الوفد بالشرقية. كما حضر اللقاء اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية واللواء أحمد فيصل السكرتير العام للمحافظة. وأثنى الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية خلال اللقاء على دور حزب الوفد الجوهري والحيوي الذي يلعبه على الصعيدين الدولي والمحلي ودوره البارز في إثراء الحياة السياسية المصرية، مطالباً بتكرار واستمرار مثل هذه الزيارات للوقوف على المشكلات التى تعانى منها المحافظة وإيجاد الحلول الجذرية لها. وقال محمد زكي عبد العزيز رئيس لجنة الشباب والمتحدث الإعلامي، إن قيادات الوفد قدمت عددا من الأزمات والمشكلات تضمنت ملفات المرور والقمامة ومياه الشرب والمدارس ورصف الطرق والباعة الجائلين، إلى جانب مشكلة الصرف الصحى التي تعاني منها أغلب قرى المحافظة والشكل الحضاري والجمالي للمحافظة الذي اندثر من جراء عدم التخطيط، وهو ما يلقى على عاتق المحافظ، كونه يمثل رأس السلطة التنفيذية عبء تحمل المسئولية لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين خلال الفترة القادمة. ورحب محافظ الشرقية بالقيادات الوفدية الذين حضروا تلبية لدعوته لعرض ومناقشة المشاكل والأزمات التي تتعرض لها المحافظة والمشروعات العاجلة التي تحتاجها ليتم بدأ العمل بها خلال مدة زمنية قصيرة.