كشفت مصادر من داخل "تحالف دعم الشرعية" أن كلا من تركيا وقطر يبذلان الآن ضغوطًا دبلوماسية مكثفة للتواصل مع الاتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي للضغط على السلطة الحاكمة لوقف عمليات الملاحقة الأمنية لقيادات الإخوان والاتجاه للحوار، محذرة من محاولة إقصاء تيار الإسلام السياسي المعتدل قد تؤدي إلى زيادة سيطرة التيارات الجهادية والتكفيرية وتوسيع نشاطها وهو ما يؤدي إلى زيادة توتر الأوضاع في المنطقة. ورحب عاشور الحلواني، أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية، بالمجهودات التي تبذلها كل من تركيا وقطر للوصول إلى حلول للأزمة في مصر، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحوار يجب أن يكون قائمًا مصريًا خالصًا بدون تدخل أطراف أجنبية على قاعدة الشرعية وليس "الانقلاب" – على حد قوله. وقالت نفين ملاك، عضو وفد التحالف لمقابلة الوفود الأجنبية، ل"المصريون"، إنها لم تتلق أو أي من أعضاء الوفد، اتصالات من جهات خارجية حتى الآن للمطالبة بالتواصل معهم، مشيرة إلى أنهم لا يسعون إلى التواصل مع أي طرف خارجي بل البعثات هي التي تطلب التواصل معهم. وأضافت "ملاك" أن البعوث الأوروبية والأمريكية التى تواصلت مع الأطراف خلال الفترة القادمة لم تأتِ بمبادرات أو حلول وإنما كانت بمثابة وسيط حيادي يهدف إلى التواصل مع كل الأطراف لتهيئة الأوضاع لإيجاد حلول. وأوضحت عضوة التحالف الوطني، أنهم لا يعولون على الضغوط الخارجية وأن الأساس هو التحرك الداخلي، مطالبة السلطات الحالية بالتوقف عن التعامل الأمني والسعي إلى إيجاد حل سياسي، مؤكدة أن الرغبة في حل سياسي لن تأتي ثمارها إلا إذا نبعت من رغبة داخلية وليس بناءً على ضغوط خارجية. فيما قال مجدي قرقر، القيادي بالتحالف الوطني، يوجد فرق بين ما هو منطقي وما هو واقع، مفسرًا أنه على الرغم من منطقية الحوار وكونه الحل الأمثل إلا أن الأفعال الحالية من قبل السلطة الانقلابية، على حد وصفه، لا تشير إلى نيتهم لذلك، مثمنًا الجهود الدولية للضغط على السلطة الحالية.