حذرت مصادر وفدية من دخول حزب الوفد فصلا جديدا من الصراع بين الفرقاء داخل الحزب ، بعد أن رفع الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب السابق وأحمد ناصر عضو الهيئة العليا للحزب دعاوى قضائية للطعن في قرار لجنة شئون الأحزاب الاعتداد بالمستشار مصطفي الطويل رئيسا للحزب وكذلك قيام عدد من أعضاء الهيئة على رأسهم الدكتور محمد عبده وحامد الأزهري وسمير وهبة بالطعن في رئاسة الطويل للحزب . وأشارت المصادر إلى إمكانية تكرار سيناريو حزب الأحرار وحصول الطاعنين على أحكام قضائية بعدم الاعتداد بالطويل رئيسا للحزب كما حدث مع حلمي سالم رئيس حزب الأحرار السابق. وشددت المصادر على أنه بدون البحث عن حل يرضي جميع الأطراف داخل الحزب فلن يعرف أعرق الأحزاب المصرية الاستقرار ، لافتة إلى أن ما سيزيد الأوضاع اشتعالا أن هناك صراعا دائرا في الجبهة المعارضة للدكتور نعمان بزعامة محمود أباظة حيث ينوي كلا من أباظة النائب الأول لرئيس للحزب والسيد البدوي شحاتة سكرتير عام الحزب وفؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا وأحد القيادات البارزة خوض الانتخابات على رئاسة الحزب المقررة في 10 من يونيو القادم وهو ما يزيد الأمور تعقيدا. من جانبه ، قلل محمد علوان نائب رئيس الحزب من أهمية الدعاوى القضائية التي رفعها جمعة وناصر ، مؤكدا أن جبهة الإصلاح تحظي بدعم واسع النطاق من الوفديين في الهيئة العليا والأمانات المختلفة في المحافظات وأن هذه الجبهة تعتمد على دعم جماهير الوفد. وأضاف علوان أن عجلة الإصلاح والديمقراطية تدار في الحزب إلى الأمام ولن ترجع للخلف وأنه من الأفضل للدكتور جمعة اعتزال الحياة السياسية بعد ما بدر منه بحق الحزب. من جانبه ، اعتبر المهندس مجدي سراج الدين زعيم الوفديين الأحرار أنه لا يحق للجنة شئون الأحزاب إصدار مثل هذا القرار لكونها جهة إدارية وليست لها أي صفة دستورية أو قضائية أو قانونية تمنحها حق التدخل في الصراعات والنزاعات الداخلية للأحزاب ، مشيرا إلى أن القانون لم يمنح رئيس هذه اللجنة حق الاعتداد برؤساء الأحزاب ولم تمنحه سوي تلقي إخطارات تأسيس الأحزاب وعرضه على اللجنة لاتخاذ القرار تجاهها . وتوقع سراج الدين أن يحصل الذين رفعوا دعاوى قضائية على أحكام لا تعتد بالطويل رئيسا للحزب وبالتالي تصبح الأمور معلقة بين المتنازعين على رئاسته كما هو حال حزب الأحرار الآن.