رجحت مصادر وفدية اندلاع جولة جديدة من الصراع داخل حزب الوفد بعد تزايد التوتر داخل جبهة الدكتور محمود أباظة ، والتي تمكنت من الإحاطة بالدكتور نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب والجبهة المؤيدة له ، والتوتر الجديد اندلاع بين الدكتور محمود أباظة والسيد البدوي شحاتة السكرتير العام للحزب على خلفية تنامي نفوذ البدوي داخل الحزب وسعيه للسيطرة على لجان الحزب النوعية والهيئة العليا للتسلح بها في مواجهة أباظة خلال الانتخابات على رئاسة الحزب والمقرر عقدها في يونيو القادم. وكشفت المصادر داخل الحزب أن الأيام القليلة القادمة يتوقع أن تشهد تصاعدا للتوتر بين أباظة والبدوي ، حيث يسعى أباظة لإيجاد خطوات مضادة لمساعي شحاتة للسيطرة على الحزب وهو ما يجعل تفجر الصراع بينهما أمرا محتوما خصوصا أن أباظة سيصطدم بموقف رافض لسيطرته على الحزب من جانب أكثر من 30 من أعضاء الهيئة العليا بينهم كوادر وفدية رفيعة المستوى. في سياق متصل ، تنظر محكمة القضاء الإداري في التاسع من الشهر الحالي 4 دعوات مرفوعة من عدد من أعضاء حزب الوفد ، منها دعوتان مقامتان من الدكتور نعمان جمعة وأحمد ناصر للطعن في قرار لجنة الأحزاب بالاعتراف بالمستشار مصطفى الطويل رئيسا للحزب ، حيث اعتبر جمعة وناصر أن ذلك يخالف سلطات اللجنة وقانون الأحزاب خصوصا أن قرار اللجنة قد خضع للتضليل من قبل أعضاء جبهة أباظة التي استندت إلى شرعية عقد الجمعية العمومية يوم 10/2/2006 المطعون في شرعيتها وليس إلى جمعية يونيو 2001. وأكد أحمد ناصر عضو مجلس الشعب ، وأحد أبرز المؤيدين لجمعة ، أن الأوضاع داخل الحزب ستشهد انفجارا في الأيام القادمة لعدد من الأسباب منها اشتداد الصراع داخل جبهة أباظة بسبب الخلافات على تركة الحزب ، كما أن مصير الدعوى القضائية التي تطعن في قرار الاعتداء بالطويل سيعيد الأوضاع في الحزب إلى المربع الأول متوقعا تكرار سيناريو حزب الأحرار. وأيد المهندس مجدي سراج الدين زعيم أحرار الوفد التوقعات بانفجار الأوضاع داخل الحزب في المرحلة القادمة بسبب حالة الغليان التي يعاني منها الحزب والنهج الإقصائي الذي يتعامل به أنصار جبهة أباظة مع الوفديين لدرجة أن أكثر من 35 عضوا من أعضاء الهيئة العليا قد قاطعوا الحزب رغم أن العديد منهم كان من أنصار أباظة. ورجح سراج الدين اندلاع الصراع داخل جبهة أباظة في المرحلة القادمة خصوصا أن السيد البدوي سيستخدم ورقة علاقات جبهة أباظة مع إسرائيل والأموال الأمريكية المشبوهة التي تنفق حاليا داخل الحزب لضرب جبهة أباظة على حد قوله . من جانب آخر ، تقدم مجموعة من الوفديين بطلبات للنائب العام للإفراج عن 13 من أنصار الدكتور نعمان جمعة ومعاملتهم بنفس الأسلوب الذي تعاملت به الدولة مع أنصار أباظة الذين أفرج عنهم بغرامة قدرها 500 جنية.