أَصْدر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بيانًا دعا فيه قبائل "وادي عبيدة" وباقي مناطق محافظة مأرب شرق البلاد على الوقوف في وجه الحكومة، ونفى مسئوليته عن قتل ضابط في المحافظة في وقت سابق هذا الشهر. وجاء في بيان صوتي منسوب إلى التنظيم أمس الجمعة: "نحن المجاهدون في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا في وادي عبيدة". كما اتهم البيان الحكومة بقتل المسئول المحلي جابر الشبواني في مايو الماضي في مأرب عبر الاستعانة بطائرة أمريكية. وكان الشائف قُتل مع جنديين آخرين في الخامس من يونيو الجاري قرب مأرب شرق في هجوم نُسب إلى تنظيم القاعدة، واستهدف موكبًا رسميًّا كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية، وفقًا لمصادر قبلية وعسكرية. وذكر التنظيم أن صنعاء تسعى إلى "زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي (عبيدة) وإذلال القبائل وتطويع الشرفاء". وتوجّه البيان إلى قبائل المحافظة بالقول: "يا أهل مأرب الأبية... إن سكوتكم عن هذه الجرائم يجرئ الخصم عليكم... وقد قُتلت في الأمس القريب نساؤكم فسكتم واليوم تُقتل نساؤكم مرة أخرى، فأين الأحرار الغيورون على حرائر مأرب؟". وأضاف: "ها هي الحملات العسكرية تتوالى على دياركم والطائرات الأمريكية تكشف حرمات بيوتكم". وحثَّ التنظيم شيوخ القبائل في مأرب على عدم تسليم أعضائه للسلطات اليمنية، التي اتهمها ب "قتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبون". وكان مسلحون من قبيلة آل شبوان أقدموا الشهر الماضي على شن هجوم بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي في شرق اليمن ثأرًا لمقتل جابر الشبواني الذي أشارت الحكومة إلى أنه قُتل عن طريق الخطأ في غارة شنها الطيران اليمني على موقع ل "القاعدة". وتتهم قبائل في مأرب ومناطق أخرى بإيواء عناصر من "القاعدة" إلا أن مصادر قبلية أكدت الأحد الماضي أن الحكومة اليمنية والقبائل في محافظة مأرب اتفقت على التهدئة وعدم إيواء القبائل أي عناصر من التنظيم. ودعت الحكومة اليمنية زعماء القبائل لتسليم مقاتلي تنظيم القاعدة، وهدَّدت بمعاقبة من يؤويهم، وذلك بعد أن شنت في خمس محافظات أبرزها مأرب حملة تعقب لمطلوبين لديها.