أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عدم جدوى الحوار مع أصحاب القرار في الولاياتالمتحدة وأوروبا، بعدما أصبحت المصالح هي التي تحكم قراراتهم وتسيطر عليها، لافتا النظر إلى أن كثيرا من الحقوق الإنسانية في الغرب لا تطبق في الشرق وهى أمور قال إنه يجب التنبه إليها. وانتقد الطيب- خلال لقائه مع فرح بانديث المندوب الخاص للولايات المتحدة للمجتمعات الإسلامية- تلك الحضارات التي تقوم علي نظريات فلسفية وعلمية ونظريات استعمارية بدأت بصراع الحضارات يقوم التسلط على الآخر، الأمر الذي أدى إلى الصراع بين الحضارة الشرقية والحضارات الغربية في العصر الحديث. أكد أن العصور الماضية شهدت تعاونا ملحوظا بين الحضارات بالرغم من الاختلافات لعدم وجود نزاع أو صدام في السابق، ضاربا المثل بالتعاون بين الحضارة الإسلامية واليونانية والحضارة الغربية والأندلس. مع ذلك أبدى الطيب استعداد الأزهر للتعاون مع الجميع بشرط الاحترام المتبادل، مؤكدا علي وجود العديد من المجالات التي من الممكن التقارب فيها مثل تنمية المجتمعات والصحة والفقر. وأضاف أن الأزهر فتح بابه للدارسين من أجل الانفتاح على الآخر من خلال اللقاءات التي تحدث بين المسلمين ومع الأئمة الذين يتم تدريبهم من المراكز الإسلامية من دول أوروبا والولاياتالمتحدة، وذلك للتصدي لاختراق بعض المدارس المتشددة هناك. من جانبها، أكدت فرح بانديث أن الأزهر يمثل المرجعية الإسلامية ذات التأثير الايجابي لدي المسلمين وتمنت أن يقوم شيخ الأزهر بعقد لقاءات مع الشباب في أوروبا وأمريكا، لأن ذلك سيكون له واقع إيجابي وملموس لدى الشباب.